الحكومة التايلاندية تصمد أمام ضغط «القمصان الحمر»

إصابة جنديين في انفجارات استهدفت قاعدة عسكرية

ضابطا أمن يفحصان منطقة بعد انفجارات استهدفت موقعا عسكريا في بانكوك أمس (أ.ب)
TT

أعلن الجيش التايلاندي أن ثلاث قنابل يدوية انفجرت أمس في قاعدة عسكرية بوسط العاصمة بانكوك مما أسفر عن إصابة جنديين، وذلك في وقت واصل الآلاف من أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا التظاهر في العاصمة متوعدين باستمرار المظاهرات حتى استقالة الحكومة، وهو ما رفضه رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا.

وكان متظاهرو «القمصان الحمر» أمهلوا الحكومة أول من أمس 24 ساعة لتقديم استقالتها. وغادر ابهيسيت مقره على متن مروحية قبيل تجدد المظاهرات أمام مقر الحكومة. وقال ابهيسيت للتلفزيون إن «المتظاهرين طالبوا بحل البرلمان، واعتبر الائتلاف أن هذا الطلب لا يمكن القبول به». وأضاف: «أكدت مجددا أن الحكومة منبثقة عن البرلمان، وهي تحظى بدعم غالبية النواب. الحكومة لن تتسبب في وقوع فوضى، وأريد أن أؤكد للشعب أنها ماضية في مهامها». ويرى «القمصان الحمر» أن رئيس الوزراء ابهيسيت غير شرعي، ويرفضون انتظار موعد الانتخابات المقبلة في آخر 2011، معتبرين أن تاكسين جرت الإطاحة به في انقلاب عسكري في 2006 بعدما أعيد انتخابه. إلا أن ابهيسيت الذي وصل إلى السلطة في 2008، ما زال يحظى بدعم الجيش والائتلاف النيابي. ومساء أول من أمس، دعا تاكسين مناصريه إلى «عدم ترك» المعركة، وهو ما زال فاعلا في الحياة السياسية رغم وجوده خارج البلاد. ويعتبره مناصروه الوحيد الذي يهتم بشؤون شعبه من بين رجال السياسية، فيما ترى فيه النخبة في العاصمة رجلا شعبويا يشكل تهديدا على النظام الملكي.

في غضون ذلك، مددت هونغ كونغ أمس الحظر المفروض على الرحلات الشاملة إلى بانكوك بسبب المظاهرات. وكان مجلس قطاع السفر في هونغ كونغ قد أوقف الرحلات الخميس الماضي قبل بدء المظاهرات، وأعلن أن الحظر سيستمر حتى 23 من الشهر الحالي.