المصريون اطمأنوا على صحة مبارك وينتظرونه بالورود في مطار القاهرة

ظهر في لقطات تلفزيونية مع الفريق الطبي الألماني.. وبدا في حالة صحية «جيدة»

TT

اطمأن المصريون أمس على صحة الرئيس محمد حسني مبارك، واستقبلوا بارتياح كبير اللقطات المصورة التي بثها التلفزيون المصري للرئيس مبارك مع الفريق الطبي المعالج له في غرفته بمستشفى هايدلبرغ بألمانيا، متمنين له الشفاء وسرعة العودة إلى الوطن.

وأجاب ظهور الرئيس المصري، أمس، للمرة الأولى منذ مغادرته البلاد قبل أكثر من 12 يوما متوجها إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية لاستئصال الحويصلة المرارية، على تساؤلات المصريين حول صحة الرئيس التي باتت محل جدل من قِبل المواطنين.

ويرى كثيرون أن الغياب الطارئ للرئيس المصري كان بمثابة «استفتاء غير مكتوب»، على مدى ما يتمتع به من محبة وتقدير لدى مواطنيه بكل أطيافهم السياسية والاجتماعية، بل إن الفكرة التي دعا إليها مبارك كثيرا في خطاباته بقوله: «أنا رئيس لكل المصريين» (معارضين ومؤيدين)، باتت متجسدة تحت مظلة هذه الظروف الطارئة.

وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، حرصت القيادة المصرية على إبلاغ الشعب أنباء صحة الرئيس أول بأول، وعلمت «الشرق الأوسط» أن الحزب الوطني الحاكم يُعد لاستقبال جماهيري حاشد للرئيس مبارك في مطار القاهرة، لدى عودته من رحلته العلاجية، وأن الكثير من الهيئات والمنظمات المدنية ستشارك في هذا الاحتفال.

ولا حظ المراقبون أن المصريين يبدون كثيرا من التعاطف مع رئيسهم، بل حرص الكثير منهم على تفحص وجه الرئيس لدى ظهوره على الشاشة وهو يجلس إلى طاولة ومعه رئيس الفريق الطبي المعالج له، الدكتور ماركس بوشلر، وأحد الأطباء.

بينما توقف بعض المشاهدين عند وزن الرئيس الذي نقص إلى حد ما، فيما اعتبر آخرون أن ذلك شيء عادي بالنظر إلى المسؤوليات التي يحملها الرئيس (83 عاما)، على كاهله.

وكان التلفزيون المصري بث، أمس (الثلاثاء)، صورا للرئيس مبارك في غرفته في مستشفى هايدلبرغ الجامعي بألمانيا، وظهر فيها جالسا مع فريقه الطبي، وبدا فيها واضحا أن وزنه انخفض. وأظهرته الصور، التي أكد المذيع أنها التقطت صباح الثلاثاء في أثناء الزيارة الصباحية التي قام بها له فريقه الطبي، جالسا أمام طاولة ويرتدي لباسا منزليا، وهو يتحدث مع طبيبين يجلسان أمامه. وأذاع التلفزيون كذلك بيانا طبيا لرئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس مبارك أكد فيه أن الحالة الصحية للرئيس تتقدم بمعدلات مرضية. وقال الدكتور ماركس بوشلر إنه «التقى صباح اليوم (أمس) الرئيس في غرفته لإجراء المتابعة الصحية اليومية الروتينية له». مضيفا أنه وجد الرئيس متفائلا ومتمتعا بروح معنوية مرتفعة كعادته.

وتابع بوشلر: «لقد كانت عزيمة الرئيس وقوة إرادته، التي شاهدناها على مدار الأسبوع الماضي، واضحة عليه بشكل صريح صباح اليوم وهو يتطلع للعودة إلى نشاطه الطبيعي المعتاد». وأعرب رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس عن سعادته بأن حالة مبارك الطبية والعامة تتقدم بمعدلات مرضية، وقال: «لقد طرأ تحسن كبير على نشاط وشهية الرئيس مبارك خلال الأيام القليلة الماضية، وبناء على ذلك وبدءا من اليوم لن تكون هناك حاجة لإجراء التحاليل المعملية اليومية».

وأضاف أن «الرئيس مبارك سوف يظل تحت المتابعة الكاملة لي وللفريق الطبي على مدار الأيام القادمة، وهو يستكمل تعافيه إلى حين مغادرته المستشفى». أجريت للرئيس المصري في السادس من مارس (آذار) الحالي جراحة لاستئصال الحويصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر. وقبل بدء رحلته العلاجية، نقل مبارك سلطاته إلى الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء. وأمس حرص كل من الدكتور محمود محيي الدين، وزير الاستثمار، الذي كان يتحدث في مؤتمر اقتصادي بالإسكندرية، والدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم، الذي كان يتحدث في لقاء طلابي بجامعة الأزهر، والدكتورة فرخندة حسن، أمين عام المجلس القومي للمرأة، على طمأنة المصريين على صحة الرئيس.