وزير القدس السابق يتهم حكومة فياض بمنع انتفاضة ثالثة

«القسام» تهدد برد «مؤلم» على إجراءات إسرائيل في الحرم القدسي

TT

اتهم قيادي بارز في حركة فتح حكومة سلام فياض بالحرص على منع اندلاع انتفاضة شعبية لنصرة القدس. وقال حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس السابق في حكومة فياض إن الأخيرة تمنع إطلاق يد الفلسطينيين في الضفة الغربية للقيام بأي أعمال من المحتمل أن تؤدي إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال. وأضاف أن ما تقوم به الحكومة إجراءات غير مسبوقة، لم يعهدها الفلسطينيون الذين كانوا دائما كالجسد الواحد يؤثر أي اعتداء في أي طرف من بلادهم على كل المواقع ويهبون جميعا لنصرة بعضهم.

وانتقد عبد القادر منظمة التحرير والفصائل المختلفة وحملها المسؤولية عن «كبت الشارع» وعدم السماح له بالتعبير عن غضبه. وشدد على أن أي انتفاضة قد تندلع في الضفة الغربية لن يكتب لها النجاح بفعل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتي فتح وحماس، مشددا على أهمية إعادة اللحمة الداخلية والاستناد إلى برنامج وطني واحد.

وطالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر المقاومة الفلسطينية بتوجيه ضربة عسكرية مؤلمة لإسرائيل ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القدس. وفي كلمته أمام الاعتصام حث بحر جامعة الدول العربية على إلغاء قرار تأييد استئناف المفاوضات. وطالب القمة العربية في ليبيا ببحث افتتاح كنيس «الخراب» قرب المسجد الأقصى. وأضاف: «رئيس حكومة الاحتلال يعلن تحديه مجددا للعالمين العربي والإسلامي بإعلان الاستمرار في التوسع الاستيطاني وافتتاح الكنيس».

وفي السياق ذاته اعتبر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة ما يحدث في القدس امتحانا وتحديا كبيرا للقمة العربية المقبلة. وأعلن صبري أنه قدم مذكرة للقمة العربية بشأن القدس، محذرا من تداعيات عدم التعاطي بجدية مع ما يجري في المدينة. وأضاف: «هم (الزعماء العرب) يغضبون لشتى الأمور، وعليهم أن يغضبوا من أجل الأقصى». وحذر صبري من أن الحكومة الإسرائيلية تخطط للسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بأن تصول وتجول في البلدة القديمة وتعربد وتضعف موقف مواطنيها.

إلى ذلك، هددت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس برد وصفته بالمؤلم على الإجراءات الإسرائيلية في القدس. وقالت القسام في بيان لها «إننا في كتائب القسام ننظر بخطورة بالغة ونراقب ما يجري في القدس المحتلة عن كثب، وندرس سبل الرد على ذلك بما يحقق النصرة للأقصى ويؤلم الاحتلال».

وأكد البيان المذيل بتوقيع أبو عبيدة الناطق باسم القسام: أن «المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في الضفة الغربية هم الأقدر على تحديد سبل الرد من هناك على هذا العدوان الصهيوني السافر على المقدسات، ولا نظن أن أبناء شعبنا هناك سيقفون مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجرام العنصري المقيت».

وأضافت القسام أن «ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك سيدفع الوضع للانفجار من جديد في وجه الاحتلال الصهيوني، ويثبت أن القدس ستبقى هي المحرك والشعلة التي توقد الثورات والانتفاضات حتى تحريرها وتحرير كل أرض فلسطين لمغتصبة».

ودعا البيان الأمة العربية والإسلامية «للرد على هذا الانتهاك الخطير لمقدساتهم وأن ينتفضوا جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا، ولا يجوز أن تمر هذه الجريمة الصهيونية دون ردود فعل على قدر المرحلة وعلى مستوى التحديات».