إسبانيا تعتقل 3 في قضية خطف طفل بريطاني بباكستان

باكستانيان ورومانية يشتبه في تسلمهم الفدية في مدينة أوروبية

TT

اعتقلت الشرطة الإسبانية ثلاثة أشخاص على خلفية خطف طفل بريطاني عمره 5 سنوات في باكستان، حسب ما أعلنت مسؤولة قضائية أمس. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولة بالمحكمة العليا في كتالونيا أن الاعتقالات نفذت في منطقة تاراغونا التابعة للإقليم أول من أمس. ومن المقرر أن يمثل الموقوفون أمام قاض اليوم الخميس.

وكان الطفل سهيل سعيد قد عثر عليه صباح أول من أمس بالقرب من مبنى مدرسة في قرية دينجا التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن بلدة جيلوم في إقليم البنجاب الباكستاني، حيث كان تعرض للخطف، قرب منزل جدته، من قبل مسلحين في 4 مارس (آذار) الحالي.

ولم تقدم المسؤولة القضائية الإسبانية تفاصيل أخرى، وتحدثت شريطة عدم ذكر اسمها تماشيا مع قوانين المحكمة، لكن صحيفة «الباييس» الإسبانية كشفت جنسية الموقوفين وقالت إنهم رجلان باكستانيان وامرأة من رومانيا. وأضافت أن الموقوفين يشتبه في أنهم سافروا إلى مدينة أوروبية أخرى لتسلم الفدية. وداهمت الشرطة الإسبانية شقة حيث كان الموقوفون يقيمون منذ سنة على الأقل وصادرت كمية غير معلنة من المال، حسب ما أضافت «الباييس». وعملت السلطات الإسبانية مع نظيرتيها في بريطانيا وباكستان.

وكان مسؤول محلي باكستاني أكد أنه تم دفع فدية لإطلاق سراح الطفل، إلا أنه لم يحدد الجهة التي خطفت الطفل ولا الجهة التي تسلمت الأموال. وقال وزير العدل في إقليم البنجاب رانا سناء الله إنه تم دفع فدية لضمان إطلاق الطفل، مضيفا أن هناك عصابة دولية متورطة في عملية اختطاف سعيد وكانت تطالب بفدية تتلقاها خارج باكستان في بلد أوروبي.

وكان والد الطفل، رجاء النقاش سعيد، قال سابقا إن الخاطفين طلبوا 100 ألف جنيه إسترليني (نحو 150 ألف دولار)، وهو مبلغ قالت العائلة إنها لا تستطيع توفيره. وكان وزير الداخلية الباكستاني مالك رحمن قال إن شخصا من العائلة متورط في عملية الخطف، مرددا بذلك أمرا تحدث عنه عدد من المسؤولين الباكستانيين ونفته الأسرة.