أبو زبيدة طلب كأسا من الخمر بعد عملية جراحية

في كتاب جديد لمحقق أميركي في «سي آي إيه»

TT

في كتاب جديد عن الحرب ضد الإرهاب، قال ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إنه اشترك في اعتقال أبو زبيدة، من قادة «القاعدة»، في منزل سري في فيصل آباد، في باكستان، وإن أبو زبيدة، بعد أن أفاق من عملية جراحية طلب كأسا من الخمر.

ألف الكتاب جون كرياكو، واسم الكتاب: «ريلاكتانت سباي» (الجاسوس المتردد). ويفهم من اسم الكتاب أن الرجل عنده تحفظات. وفعلا، في الكتاب، إشارات إلى أن الولايات المتحدة غزت العراق قبل الوصول إلى إجماع وسط الشعب الأميركي، وأن «سي آي إيه» استعملت وسائل تعذيب للإرهابيين الذين اعتقلتهم، وقال إن التعذيب بتقنية «الإيهام بالغرق» قد «سبب أضرارا كثيرة بسمعة وطننا». بالإضافة إلى تفاصيل أربع عشرة سنة قضاها مع «سي آي إيه»، كتب عن دوره في الحرب ضد الإرهاب، بما في ذلك اعتقال أبو زبيدة الذي خططه له ونفذه. وقال إن أبو زبيدة أصيب بثلاث طلقات خلال عملية مشتركة للاستخبارات الأميركية والباكستانية، وشاهده «في بركة من الماء في شارع أمام منزل سري» في فيصل آباد، لكنه لاحظ أن وجهه لا يشبه صورته التي أخذها من جواز سفر صدر قبل أربع سنوات. لهذا، اتصل كرياكو برئاسة «سي آي إيه» في واشنطن، وأرسل لهم صورة إلكترونية لأذن أبو زبيدة، كما طلبوا. وساعدت الصورة على تأكيد أنه أبو زبيدة. وكتب: «حتى تلك الليلة، لم أكن أعرف أن أذن كل إنسان تختلف عن أذن الآخر. عرفت أن الأذن مثل بصمة الأصبع».

وكتب: «أمرني مدير الوكالة (جورج تينيت) أن أبذل كل ما أستطيع حتى لا يموت أبو زبيدة. وفعلت.. بذلت كل ما أستطيع بمساعدة أطباء». وقال إنه بعد نقل أبو زبيدة إلى المستشفى، عرف أعضاء في «القاعدة» ذلك، وصاروا يطلقون النار على المستشفى. في وقت لاحق، نقل أبو زبيدة إلى مستشفى سري أميركي، ثم إلى المعتقل.