بلجيكي من أصل مغربي يطالب بتعويضات عن اعتقاله في غوانتانامو

محاميه: موكلي يعاني من اضطرابات نفسية منذ إطلاق سراحه

TT

قال البلجيكي من أصل مغربي موسى ز. إنه سيتقدم بشكوى قضائية ضد الدولة البلجيكية التي لم تفعل شيئا لإطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو، بعد أن أمضى به أربع سنوات خلال الفترة من 2001 إلى 2005، وكان برفقته شاب آخر من أصل تركي يدعى مسعود س. وحكى موسى في برنامج للتلفزة البلجيكية «ترزاك» تفاصيل ما وقع له عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وقال إنه كان موجودا على المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان وقت دخول القوات الأميركية الأراضي الأفغانية. وأضاف موسى: «لقد اختطفوني، وبعد استرداد الوعي أخبروني بأنني في كوبا وداخل سجن مغلق، وتعرضت للضرب والتعذيب، وكنت أظن أن الأميركيين سيحترمون حقوق الإنسان، ولكن أخبروني بأنني لن أرى أهلي بعد اليوم، وطلبوا مني كتابة رسالة إليهم أخبرهم فيها بأنني لن أعود إلى المنزل مرة ثانية». وتحدث محاميه البلجيكي والتر فانستينبروغ وقال: «إن موكلي عانى لفترة من الوقت من اضطرابات نفسية، بعد إطلاق سراحه في أبريل (نيسان) 2005، وخضع للعلاج لفترة من الوقت، والآن يتقاضى معونة حكومية شهرية وسيتقدم بشكوى ضد كل من باكستان والولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا». وقال المحامي: «باكستان باعت موكلي للأميركيين الذين وضعوه في سجن مغلق دون محاكمة، ولم تفعل بلجيكا التي يحمل جنسيتها شيئا لإطلاق سراحه على الرغم من أن فريقا من المحققين البلجيكيين زاروه ثلاث مرات للتحقيق معه فقط». وقالت وسائل الإعلام البلجيكية أمس إن القوات الأميركية عندما اعتقلت موسى عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان بحوزته ساعة لقياس سرعة الوقت، عادة ما يستخدمها عناصر الشبكات الإرهابية لتفجير القنابل. كما عثر معه على أقوال لأسامة بن لادن مكتوبة، ومنها قوله: «حطموا اقتصادهم، وأسقطوا طائراتهم، واقتلوهم أينما وجدتموهم في البر والبحر والجو». وقال الإعلام البلجيكي إن هذه الأشياء كانت سببا كافيا لاعتقاله من جانب القوات الأميركية.

يذكر أنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استقبلت بلجيكا أحد السجناء السابقين في غوانتانامو، وبعد وقت قصير من وصوله إلى بلجيكا ليبدأ حياة جديدة قالت السلطات البلجيكية إنها ستعمل على إدماجه داخل المجتمع البلجيكي، وستوفر له فرص العمل، وقررت الاستجابة لرغبته في عدم الكشف عن هويته لوسائل الإعلام، إلا أن الأخيرة وفي ظل اهتمامها بالأمر قامت بالكشف عن تفاصيل جديدة بشأن النزيل السابق بمعتقل غوانتانامو، ووصل بالفعل إلى الأراضي البلجيكية مطلع الشهر. وأوضحت شبكة تليفزيون «في آر تي» البلجيكية أن هذا المعتقل السابق كان على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، كأحد أكثر الإرهابيين خطورة على الإطلاق. وأضافت الشبكة أنه اتضح في ما بعد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ارتكب خطأ، وأن هذا المعتقل اتهم واعتقل دون وجه حق. واعتقل هذا الشخص (31 عاما)، الذي لم تكشف عن هويته لأسباب أمنية في غوانتانامو لمدة تزيد على سبع سنوات، قبل أن يتم نقله إلى بلجيكا.