دولة العراق الإسلامية تهدد باستهداف الأحزاب السياسية العراقية

الجيش الأميركي: مقتل قيادي بارز في «القاعدة» بالموصل

حطام دراجة نارية في موقع انفجار بمدينة الصدر ببغداد أمس (أ.ب)
TT

أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية المرتبط بـ«القاعدة» مسؤوليته عن تفجيرات في الآونة الأخيرة ببغداد، وتوعد بشن حملة جديدة ضد الأحزاب السياسية العراقية. من ناحية ثانية، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد القياديين البارزين في «القاعدة» بالموصل.

وقالت مجموعة «سايت انتليجنس» التي تراقب المواقع الإلكترونية للجماعات المتشددة ومقرها الولايات المتحدة إن التهديد جاء في كلمة لمسؤول «دولة العراق الإسلامية» أبو عمر البغدادي في شريط صوتي بث أول من أمس.

وكان التنظيم قد هدد الناخبين قبل الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في السابع من مارس (آذار) محذرا من أنهم سيجازفون بأرواحهم إذا أدلوا بأصواتهم، ووصف الانتخابات بأنها مهزلة تهدف إلى تعزيز هيمنة الشيعة على حساب السنة، حسبما أفادت به وكالة «رويترز». كما أعلن المسؤولية عن انفجارات في 3 فنادق ببغداد في يناير (كانون الثاني) أودت بحياة 36 شخصا على الأقل وهجمات على مبانٍ حكومية في ديسمبر (كانون الأول) سقط خلالها 112 قتيلا. وأنحى باللائمة على متشددين في هجمات صاروخية وبقذائف الهاون وغيرها أسفرت عن مقتل 39 شخصا في يوم الانتخابات.

ووفقا لترجمة لمجموعة «سايت انتليجنس» جاء في رسالة التنظيم: «انطلقت، بفضل من الله وتوفيقه، حملة عسكرية منسقة في بغداد وعموم العراق لكسر صنم الديمقراطية والانتخابات الشركية المنبثقة عنها». وأضافت الرسالة أن التنظيم استطاع ضرب الخطة الأمنية في قلب بغداد ومراكز المدن أيام الانتخابات على الرغم من زيادة الجهود الأمنية لحماية الناخبين.

وأشار إلى سلسلة من الهجمات على مقار لأحزاب سياسية بينها الحزب الديمقراطي الكردستاني وجبهة الحوار الوطني والحزب الشيوعي العراقي وغيرها كجزء من حملته.

إلى ذلك، قال الجيش الأميركي في بيان إن جنودا عراقيين يرافقهم مستشارون أميركيون قتلوا قياديا بارزا مزعوما بتنظيم القاعدة، وألقوا القبض على 6 من شركائه أول من أمس في الموصل. كما قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية للجيش العراقي مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بغرب الموصل. أيضا في الموصل أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثتي رجلين مصابتين بأعيرة نارية في الرأس والصدر جنوب الموصل.

وفي بغداد، قال مصدر في الشرطة إن «شخصين قتلا وأصيب 7 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب جامع السجاد وسط مدينة الصدر». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن «الانفجار وقع بالتزامن مع فرض عناصر التيار الصدري إجراءات أمنية استعدادا لصلاة الجمعة». من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى الصدر العام وسط المدينة، تسلم جثتين و7 جرحى، بينهم امرأة وطفلان.

وفي هجوم آخر، قتل جندي يعمل في استخبارات وزارة الدفاع في هجوم مسلح، وفقا لمصدر عسكري. وأوضح أن مسلحين مجهولين اغتالوا الجندي داخل منزله في منطقة الدورة (غرب).