واشنطن تشدد على أن القرصنة ليست «إرهابا» وتفرق بين حركة الشباب و«القاعدة»

تعاون دولي مستمر لمحاربة القراصنة والبحث عن دول في المنطقة لمحاكمتهم فيها

TT

تراقب الإدارة الأميركية عن كثب التطورات في الصومال على صعيدين رئيسيين: الأول المتعلق بالقرصنة في خليج عدن، والثاني على صعيد عمل المجموعات المتطرفة في البلد وعلى رأسها حركة الشباب. وبينما حذر نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في مكتب القضايا السياسية - العسكرية توماس كونتريمان من الربط بين القرصنة والإرهاب، إلا أنه حذر من إمكانية استغلال المتطرفين للقرصنة والاحتياجات الاقتصادية للشباب الصومالي. وقال كونتريمان خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين الأجانب أمس: «(القاعدة) في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب ليسا نفس المنظمة، وبينما توجد نقاط تداخل بينهما وبعض التعاون إلا أنهما مختلفان». وأضاف: «على الصعيد نفسه، هناك فرق بين حركة الشباب والقراصنة.. القراصنة يعملون من مناطق تسيطر عليها (الشباب) ونتوقع وجود بعض التداخل». ولكنه نبه إلى وجود فوارق واضحة بين القضيتين في معالجة المشكلات في الصومال، قائلا: «لا يساعد الأمر إذا اعتبرنا القرصنة مشكلة إرهابية، هناك مشكلة قرصنة لحالها».

وتعمل مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بمكافحة القرصنة حاليا على حماية السفن الدولية من القرصنة، بالإضافة إلى التفكير في وسائل تحد من تلك الظاهرة. وتحرص الولايات المتحدة على أهمية محاكمة المتهمين في المنطقة ودول مجاورة للصومال، بدلا من نقلهم إلى دول أوروبية أو إلى الولايات المتحدة، مما يجعلها تدعم كينيا التي أعلنت استعدادها محاكمة القراصنة على أراضيها. وأوضح كونتريمان: «القرصنة جريمة ويمكن لكل دولة أن تحاكم القراصنة.. ولكن لأسباب إنسانية واقتصادية يجب محاكمتهم في المنطقة».