جين الجهادية تعلن براءتها من التهم الموجهة إليها

قالت إن الشرطة والاستخبارات لا تكتشفها لأنها بيضاء وشعرها أشقر وعيناها زرقاوان

كولين لاروز «جين الجهادية» كما ظهرت على موقع «سايت» الأميركي المختص بمراقبة المواقع الأصولية (أ.ف.ب)
TT

عندما سألها القاضي أول من أمس في المحكمة الفيدرالية في فيلادلفيا (ولاية بنسلفانيا) إذا كانت مذنبة أم لا، أجابت كولين لاروز «لست مذنبة». وبهذا انتهت جلسة قصيرة (إجرائية) قبل بداية محاكمة الشقراء الأميركية التي سمت نفسها «جين الجهادية»، وكانت اعتقلت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتهمة الاشتراك في خلية إرهابية. أمام القاضي، كانت «جين الجهادية» ترتدي ملابس السجن الخضراء، وواجهت أربع تهم، منها التآمر مع عناصر إرهابية، والتعهد بالقتل باسم الجهاد الإسلامي. إذا أدينت، ستواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة وغرامة مليون دولار.

أمام القاضي، قدمها ممثل الادعاء، وقال إنها قامت بمبادرات كثيرة، منها تسمية نفسها «جهاد جين»، ومنها التطوع لقتل لارز فيلكز، الرسام السويدي الذي رسم صورة بذيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومنها قولها إنها تقدر على تحاشي رقابة الشرطة والاستخبارات الغربية لأنها بيضاء وشعرها أشقر وعيناها زرقاوان. قبل اعتقالها بشهر، وحسب تقرير الادعاء، سافرت إلى السويد وهي تحمل جواز سفرها الأميركي، وأيضا جواز سفر أميركيا آخر باسم صديقها كيرت غورمان. وكانت تريد أن تعطيه لشخص غير أميركي في الشبكة الإرهابية. وأيضا قال الادعاء إنها بدأت نشاطاتها قبل أكثر من سنتين على الإنترنت، عندما بدأت اتصالات مع شخصيات ومواقع إرهابية مع دول كثيرة. وإنها، في سنة 2008، نشرت شريط فيديو في موقع «يوتيوب» أدانت فيه سياسة الولايات المتحدة نحو العالم الإسلامي، ودافعت عن المسلمين، وقالت إنها «في أمس الحاجة لأن تفعل شيئا» يرفع عن المسلمين ما سمته ظلم الحكومة الأميركية عليهم. وإنها تعهدت بأن تكون «مارتيار» (شهيدة) في سبيل الإسلام. وأشار الاتهام إلى صلتها بشبكة إرهابية اكتشفت في أيرلندا، حيث كانت الشرطة اعتقلت سبعة مسلمين، وفي وقت لاحق أطلقت سراح خمسة منهم. من بين الذين أطلق سراحهم الجزائري علي شريف دامشي، الذي كان اعتقل لأنه أجرى اتصالات هاتفية أثارت الشكوك، والليبي عبد السلام الجهاني، وكان اعتقل لأنه خالف قانون الإقامة في أيرلندا. أيضا، أطلقت شرطة أيرلندا سراح شقراء أميركية أخرى هي جامي بولين راميرز، من ليدفيل، قرب دنفر (ولاية كولورادو). ويعتقد أنها زوجة الجزائري دامشي، أو ربما صديقته. وكانا يعيشان معا منذ الصيف الماضي، عندما تركت جامي منزل والديها، وأخذت طفلها من زواج سابق وانتقلت إلى أيرلندا. وأول من أمس، انتقلت جامي من مدينة ووترفورد الأيرلندية إلى فندق في دبلن العاصمة. الجدير بالذكر أن الأميركيتين، جامي وجين، اعتنقتا الإسلام في وقت سابق. وأول أمس في المحكمة ارتدت جين ملابس محتشمة، وغطت شعر رأسها. وتقول السلطات إن لاروز متعاطفة مع الإرهابيين، وتشتهر على الإنترنت بالاسم الحركي «جهاد جين»، وإنها أعربت عن رغبتها في أن تنال الشهادة في سبيل قضية إسلامية. ويقول ممثلو الادعاء إن لاروز تعرفت عن طريق الإنترنت على متآمرين متشددين من عدة بلدان أخرى، وإنها قالت في مقطع مرئي نشر على موقع «يوتيوب» على الإنترنت عام 2008 إنها في حاجة ملحة لأن تفعل أي شيء لتخفيف معاناة المسلمين.