موفد أممي سابق: الاعتقالات في باكستان أوقفت المحادثات مع «طالبان»

جرت مع 12 من كبار قادة الحركة الأصولية في دبي ومناطق أخرى

TT

قال الرئيس السابق لمهمة الأمم المتحدة في أفغانستان كاي إيدي، إن اعتقال زعماء كبار لـ«طالبان» الأفغانية في باكستان أوقف معظم المحادثات بين المتمردين وممثلي المنظمة الدولية. وقال إيدي النرويجي، الذي ترك منصبه هذا الشهر، إن المحادثات توقفت منذ بضعة أسابيع عقب اعتقال أكثر من 12 من كبار قادة «طالبان» الأفغانية البارزين خلال عمليات أميركية - باكستانية مشتركة.

وقال في حديث مع هيئة «بي بي سي» أول من أمس: «معظم الاتصالات توقفت. تأثير الاعتقالات كان بالقطع سلبيا على إمكانية استمرار العملية السياسية». وصرح بأن الاتصال مع «طالبان» بدأ في ربيع عام 2009 ثم توقف خلال الانتخابات التي جرت في أغسطس (آب)، وعاد ليتواصل بهمة بعد الانتخابات إلى أن حدثت الاعتقالات في باكستان فتوقفت العملية. وذكر إيدي أن فريقه التقى كبار زعماء «طالبان» ومسؤولين لهم سلطة في المجلس الحاكم للحركة الذي يعرف باسم «مجلس شورى كويتا». وأبلغ مسؤول من الأمم المتحدة «رويترز» في يناير (كانون الثاني) أن أحد الاجتماعات عقد في دبي في ذلك الشهر.

وسئل الرئيس السابق لمهمة الأمم المتحدة في أفغانستان عما إذا كانت باكستان تريد تعطيل تلك المحادثات لأنها تريد السيطرة على العملية، قال إيدي: «أجد هذا التفسير هو التفسير الصحيح على الأرجح». وأضاف أن المحادثات مع «طالبان» تأخرت كثيرا، وأن الاعتقالات الأخيرة ربما شددت من موقف المتمردين وستصعب على زعمائهم التفاوض.

وفكرة التفاوض مع جماعة قتلت مئات من قوات التحالف ولها سجل طويل من انتهاك حقوق الإنسان، حساسة بدرجة خاصة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة. ووصف إيدي الاتصالات مع «طالبان» بأنها في مراحلها الأولى، وحذر من أن الوصول إلى جو من الثقة سيتطلب أسابيع أو شهورا أو ربما فترة أطول. وقال إيدي إن لاعتقال السلطات الباكستانية بعض زعماء «طالبان» أثرا سلبيا على الاتصالات. وأضاف أنه كان من المفروض أن تعرف السلطات الباكستانية شخصيات من اعتقلتهم. وكان المتحدث باسم الجيش الباكستاني أطهر عباس، قد نفى أن تكون السلطات الباكستانية تعمدت اعتقال زعماء «طالبان» بهدف عرقلة المحادثات.