موسوي وخاتمي وزهرة راهنوارد يوجهون 3 رسائل للإيرانيين: لن نتراجع

محكمة إيرانية تحكم بسجن إصلاحي بارز مقرب من رفسنجاني لمدة عام

مصلون إيرانيون خلال صلاة الجمعة في طهران أمس (رويترز)
TT

قبل يوم من احتفالات الإيرانيين برأس السنة الفارسية الجديدة، أرسل زعماء المعارضة الإصلاحية: مير حسين موسوي، وزوجته زهرة راهنوارد، والرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، 3 رسائل للإيرانيين يدعون فيها إلى عدم التراجع عن مناهضة حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والاستمرار في رفض نتائج الانتخابات على أمل العودة للدستور وحكم القانون. ويأتي ذلك فيما حكمت السلطات الإيرانية بسجن الإصلاحي البارز حسين مرعشي عاما واحدا بتهمة نشر دعاية ضد الجمهورية الإيرانية. وقال موقع «كلمة» على الإنترنت إن حسين مرعشي، أحد الأعضاء البارزين في مجموعة «كوادر البناء» وقريب الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، «اقتيد إلى سجن ايوين في طهران الخميس».

وفي إطار تكثيف المعارضة الإصلاحية لجهودها في مطلع العام الفارسي الجديد، تعهد زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي بـ«عام من المثابرة» في مناهضته لحكومة أحمدي نجاد، وذلك في رسالة فيديو نشرت على موقعه على «الفيس بوك» أمس بمناسبة عيد السنة الفارسية والتي يحتفل بها الإيرانيون اليوم.

وقال موسوي المستمر في رفضه إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد في انتخابات يونيو (حزيران) الماضي إن «التراجع سيكون خيانة للإسلام والأمة ودماء الشهداء.. لقد أنجزنا ذلك الدستور على أكتاف موجات من دماء الشهداء، لا يمكننا أن نفقد هذا بسهولة». وتابع موسوي: «سنواجه القضايا والمشكلات في (السنة الإيرانية الجديدة التي تنتهي في مارس (آذار) 2011)». وأضاف أن بعض تلك القضايا مرتبط بالمطالب الشعبية بعد الانتخابات «وهي مطالب محقة.. تلك المطالب ستستمر، والسنة الجديدة ستكون سنة مثابرة لتحقيق هذا المطلب القانوني والمحق». وموسوي، رئيس الوزراء السابق الذي كان من أركان النظام في الجمهورية الإيرانية، هو الآن من أشد المنتقدين للقيادة الإيرانية إلى جانب الزعيم المعارض مهدي كروبي وخاتمي ورئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني.

بدورها، قالت زهرة راهنوارد زوجة موسوي في شريط فيديو بثته أيضا على موقعها على «الفيس بوك» بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة: «في مطلع السنة الجديدة نريد الحرية لبلادنا من جديد. نريد حكم القانون وإزالة كل أشكال الفساد والتمييز من أي نوع».

فيما دعا الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي، إلى تعديلات انتخابية وإطلاق سراح معتقلين سياسيين. ونقل موقع «برلمانيوز» عن خاتمي قوله أمام مجموعة من الإصلاحيين: «يجب أن نستخلص العبرة من أحداث سابقة ونختار طريقا مختلفا». وتابع: «يمكن حل كثير من القضايا إذا أفرج عن سجناء وتمتعت الحركات السياسة بحرية قانونية وسمح بالانتقاد ضمن الأطر القانونية وكانت الأرض مهيأة لانتخابات حرة ونزيهة». ويأتي ذلك فيما ذكر موقع إلكتروني للمعارضة الإصلاحية أن السلطات الإيرانية سجنت إصلاحيا بارزا بعدما صادقت محكمة استئناف على حكم عليه بالسجن عاما بتهمة نشر الدعاية ضد الجمهورية الإيرانية. وقال موقع «كلمة» على الإنترنت إن حسين مرعشي، أحد الأعضاء البارزين في مجموعة «كوادر البناء» وقريب الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، «اقتيد إلى سجن ايوين في طهران الخميس».

وصادقت محكمة الاستئناف على منع مشاركة مرعشي في أي نشاط سياسي حزبي لستة أعوام، بحسب الموقع. والمجموعة التي ينتمي إليها مرعشي من المؤيدين البارزين لمير حسين موسوي. وصدرت أحكام بالسجن لفترات مختلفة بحق الكثير من كبار الإصلاحيين والنشطاء السياسيين بعد إدانتهم بالتحرك ضد النظام. وأطلق سراح الكثير من المعتقلين في الأسابيع القليلة الماضية بكفالات، لكن تقارير ذكرت أن أحكاما بالإعدام صدرت بحق عشرة متظاهرين أدينوا بالمشاركة في أعمال شغب تلت الانتخابات. وفي 28 يناير (كانون الثاني)، تم إعدام محمد رضا علي زماني واراش رحمني بور، العضوين في مجموعة مؤيدة للملكية. ولم يتضح متى تم توقيفهما، لكنهما مثلا أمام المحكمة إلى جانب الكثير من الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرات التي تلت الانتخابات.