شيخ الأزهر رقم 48 يصف قرار مبارك بتعيينه في هذا المنصب بـ«المفاجأة الكبيرة»

TT

أصدر الرئيس حسنى مبارك، أمس، قرارا جمهوريا بتعيين الدكتور أحمد الطيب، 64 عاما، شيخا للأزهر، خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، الذي وافته المنية في 10 مارس (آذار) الحالي، خلال زيارة إلى العاصمة السعودية، الرياض.

وكانت مصادر بالأزهر قد رجحت ترشيح الطيب بقوة، من بين عدد من الشخصيات الأزهرية لتولي هذا المنصب، الذي يعد أعلى سلطة دينية في البلاد.

ورحبت الأوساط الأزهرية بقرار تعيين الدكتور الطيب شيخا للأزهر، ليصبح بذلك رقم 48 في تاريخ المشيخة. فمن جانبه، تمنى الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن يعين الله الدكتور الطيب على مهمة النهوض بالأزهر، وأن يحقق على يديه آمال المسلمين، مؤكدا أن الدكتور الطيب من الشخصيات التي تحتل مكانة علمية مرموقة، ولديه اعتزاز كبير بأزهريته.

وفي أول تصريحات له، وصف الدكتور الطيب القرار بأنه مفاجأة كبيرة لم يكن يتوقعها، فقد كان في قريته القرنة في الأقصر، جنوب مصر، حيث اعتاد أن يمضي إجازة نهاية الأسبوع بين أهله وعشيرته. وفور تلقيه الخبر بثقة الرئيس حسنى مبارك له بتعيينه شيخا جديدا للأزهر، انطلقت الأفراح في القرية، وتوافد المهنئون من جميع أنحائها إلى منزله لتقديم التهاني بالثقة الغالية من الرئيس مبارك بتعيينه شيخا للأزهر.

وأعرب الدكتور الطيب خلال اتصال هاتفي، أجرته معه «الشرق الأوسط»، عن تقديره البالغ للثقة الكبيرة التي أولاه إياها الرئيس مبارك، بتعيينه شيخا جديدا للأزهر خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي، متمنيا أن ينعم الله على الرئيس مبارك بسرعة الشفاء ودوام الصحة والعافية.

وسيطرت حالة من الفرح على أرجاء جامعة الأزهر لاختيار رئيسها شيخا للأزهر، وعلى الرغم من العطلة الأسبوعية اليوم، فإن مكتب رئيس الجامعة تلقى المئات من المكالمات الهاتفية لتهنئة الدكتور الطيب بالمنصب الجديد.