بان كي مون لفياض: ندعم جهودكم لإقامة الدولة.. ووجودي هنا رسالة واضحة

قال خلال زيارة تفقدية للجدار ومناطق المستوطنات في رام الله إنه يصعب العيش في ظل هذه الظروف

فياض في جولة تفقدية لمناطق خاضعة للجيش الإسرائيلي قرب رام الله امس (إ ب أ)
TT

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من رام الله في الضفة الغربية أمس، إن اللجنة الرباعية، ملتزمة بالعمل على إقامة دولة فلسطينية، وهي تدعم بشدة جهود الفلسطينيين نحو ذلك.

وهاجم مون الحكومة الإسرائيلية قائلا إنه منذ مجيئها قبل أكثر من عام ونصف تعطلت عملية السلام، كما طالبها بتجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية. وأضاف مون وهو يقف على تلة في رام الله، مطلة على الجدار الفاصل وسجن عوفر الإسرائيلي ومستوطنات: «شاهدت بأم عيني الصعوبات التي يعانيها الفلسطينيون، نتيجة الاستيطان، ومصادرة الأراضي». وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اصطحب مون في جولة في حي الماصيون ضمن مناطق «ج» التي تسيطر عليها إسرائيل، وقدم له شرحا عن هذه المناطق التي تمثل 60% من مساحة الضفة، وأخبره كيف أنه ممنوع على الفلسطينيين استغلال هذه المساحة.

وقال فياض إن «مون رأى من المنطقة معتقلا يحتجز داخله كثير من المواطنين من جملة الآلاف من الأسرى، ورأى الجدار والاستيطان، والإعاقات الإسرائيلية على درب منع إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة».

وقال مون لفياض: «ندعم جهودكم لإقامة الدولة. وجودي هنا هو رسالة واضحة، في إطار الجهود المبذولة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل».

ووصل مون الليلة قبل الماضية، بعد ساعات من مطالبة اللجنة الرباعية الدولية إسرائيل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي بما في ذلك النمو الطبيعي في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وتحديد جدول زمني للتوصل إلى اتفاق سلام في الأشهر الأربعة والعشرين المقبلة. أما فياض، فقال في مؤتمر صحافي مشترك مع كي مون إن بيان الرباعية يتطلب إجراءات وآليات كثيرة لترجمة المواقف على الأرض خاصة في ما يتعلق بالاستيطان والنمو الطبيعي. وطالب بإلزام إسرائيل بشكل فاعل بوقف الأنشطة الاستيطانية كافة، ووقف الاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية، وتمكين السلطة من وجود أمني رسمي في التجمعات السكانية الفلسطينية كافة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على وجوب توقف إسرائيل عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، وتوفير بيئة مواتية ومرنة تسهل عملية التسوية، وتوفير الحياة الكريمة للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة المحاصر.

وطالب مون بإعادة إعمار القطاع، مشيرا إلى أن مشكلات غزة أعمق وأكبر من ذلك وتتطلب سياسة مختلفة. ومن المفترض أن يصل كي مون إلى غزة اليوم في زيارة ميدانية يطلع خلالها على أوضاع الفلسطينيين. وسيزور كي مون عزبة عبد ربه شرق جباليا في شمال القطاع ومدينة خان يونس في جنوبه، وسيلتقي أصحاب بيوت مدمرة وشخصيات من المجتمع المدني، ومسؤولين في «الأونروا». لكن مون لن يلتقي بأي من الفصائل السياسية بما فيها حركة حماس التي تسيطر على القطاع.

وميدانيا، هاجم متطرفون يهود، ممتلكات فلسطينيين في الضفة الغربية، وأضرموا النار في كثير من سيارات الفلسطينيين في أحياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة، وهاجموا بيوتا في قرى في نابلس. وقال تقرير لمنظمة التحرير إن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين ارتفعت بشكل كبير الأسبوع الماضي.

ويخشى الفلسطينيون من عمليات انتقامية أخرى بعدما هددت جماعات يهودية في بيانات وزعتها الأسبوع الماضي، العرب في القدس بشن أعمال انتقامية ضدهم في حال واصلوا احتجاجاتهم على بناء «كنيس الخراب».

وفي سياق متصل، قرر منظمو المسيرة اليمينية التي كانت مقررة اليوم في حي سلوان شرقي القدس، للمطالبة بهدم منازل العرب هناك، تأجيلها إلى 25 من الشهر القادم. وأعلن زعيما اليمين المتطرف باروخ مارزيل وايتمار بن غفير تأجيل المسيرة استجابة لطلب الشرطة الذي جاء في أعقاب التوتر الأخير في المدينة المقدسة، وبمناسبة قرب حلول عيد الفصح لدى الشعب اليهودي.