وزير الخارجية الجيبوتي: نطالب القمة العربية بدعم موقفنا ضد إريتريا

قال لـ «الشرق الأوسط»: خلافنا مع ليبيا انتهى.. والرئيس سيشارك في القمة

TT

قال وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس إن الرئيس إسماعيل عمر جيلة سيشارك في القمة العربية في ليبيا نهاية مارس (آذار) الحالي، مطالبا إياها بدعم موقف جيبوتي ضد إريتريا، ومعلنا انتهاء الخلاف الذي طرأ على العلاقات بين جيبوتي وليبيا جراء معارضة فرض عقوبات على أسمرة بسبب سياستها العدوانية تجاه جيبوتي والصومال. وكان يوسف قد أبلغ «الشرق الأوسط» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن بلاده لن تشارك في القمة العربية بسبب ما اعتبره محاولة ليبية لضرب المصالح العربية العليا، بعدما رفضت ليبيا، بوصفها العضو العربي الوحيد داخل مجلس الأمن، الموافقة على قرار المجلس بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على إريتريا لتدخلها في الشؤون الصومالية المجاورة لها أيضا.

لكن وزير الخارجية الجيبوتي عاد أمس وقال إن الخلاف مع ليبيا انتهى بعد زيارة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى جيبوتي، وبعد «الشرح الذي قدمه لنا ورأينا أنه من مصلحتنا جميعا تجاوز هذا الوضع وأن نشارك تضامنا مع ليبيا ولنساهم كما اعتدنا في العمل العربي المشترك».

وأوضح يوسف أن بلاده ليست لديها أي حساسية تجاه علاقة ليبيا مع إريتريا، على خلفية الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى ليبيا واجتماعه مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقال: «ليس لدينا مشكلة في أن تكون لليبيا علاقات مع إريتريا. نحن لدينا قضية وهي أن هذه الدولة تحتل أراضينا ولدينا أيضا قرار مجلس الأمن الدولي 1907 ونسعى فقط لتنفيذ بنوده، وأن تسحب إريتريا قواتها من أراضينا». وتابع قائلا: «نحن منذ البداية ما زلنا ندعو ونناشد إريتريا لأن تشرع في الحوار معنا وما زال باب الحوار بالنسبة لنا مفتوحا بشرط واحد هو سحب القوات الإريترية من أراضينا وحل الخلاف عبر وسائل الاحتكام وليست لدينا إشكالية فيها». وعما إذا كانت هناك وساطة ليبية لحل هذا الخلاف، قال: «لم نبلغ حتى الآن شيئا لكن إذا كانت هناك أي وساطة عربية نحن لا مانع (لدينا)، وأي حوار أو مفاوضات يجب أن تبدأ من نقطة البداية وهى سحب القوات الإريترية ونحن من جانبنا سحبنا قواتنا منذ عام ونصف العام وأي طرف عربي أو غير عربي يتدخل نحن نرحب».