غموض يلف حادث «انتحار» مجندين في الجيش اللبناني

مصدر عسكري لـ «الشرق الأوسط» : كل منهما أقدم على قتل نفسه

TT

ساد الغموض حادث انتحار جنديين في الجيش اللبناني، هما طانيوس يمين من زغرتا، وشاهين بشير من إده في قضاء البترون، وذلك في ثكنة الجيش اللبناني في منطقة البترون، شمال لبنان، فجر أمس. وكان هناك تحفظ شديد حول الأسباب الحقيقية المتعلقة بالحادث. وقال مصدر عسكري رفيع لـ«الشرق الأوسط» بأن «ما جرى يبعث على الأسف، فالجنديان كانا في العشرينات من عمرهما»، وأضاف: «لا أحبذ أن يتم تناول ما جرى بما يسيء إليهما».

وروى تفاصيل الحادث، وقال: «أحد الجنديين كان مسجونا في وحدته لمخالفات بسيطة لا تستوجب محاكمة، فطلب إلى صديقه أن يخرجه، وعندما لبى الصديق الطلب وأخرجه سارع إلى الانتحار، ولصدمة الصديق ثار غضبا، ثم انتحر بدوره». وأكد أن «الحادث فردي، وكل منهما أقدم على قتل نفسه. وقد باشرت الشرطة العسكرية تحقيقاتها لمعرفة الملابسات».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن أحد الجنديين، شاهين، بشير من عائلة متواضعة، ومتزوج، وأب لطفلة صغيرة، ورفيقه طانيوس يمين، أعزب. وشكلت الحادثة صدمة لأهالي المنطقة، لا سيما مع تردد أخبار عن أن أحد الجنديين قتل رفيقه إثر خلاف تحول إلى تلاسن حاد، ومن ثم قتل نفسه. وأن أحد الجنديين توفي نتيجة إصابة في رأسه، في حين أن الثاني توفي بعد إطلاقه الرصاص في فمه.

وفي حادث أمني آخر، خطف مسلحون مجهولون عنصرا من الجمارك اللبنانية، خلال دهم عملية تهريب مازوت على طريق الروضة، بر إلياس في منطقة البقاع. وأفادت المعلومات أن عناصر من الجمارك ضبطوا صهريجين من المازوت المهرب. وأثناء نقلهما إلى مركز المديرية الإقليمية في مدينة شتورة، تعرض لهم مسلحون مجهولون على الطريق الدولية، واستولوا على أحد الصهريجين، بداخله عنصر من الجمارك كان يقوده. وفيما بعد، تلقت الجمارك اتصالا من الخاطفين، طلبوا فيه تسليمهم صهريج المازوت الثاني حتى يتم إخلاء سبيل عنصر الجمارك.