جنبلاط في ذكرى والده الـ32: بيروت التي يعرفها ليست لنا

حضر ونجله المؤتمر الصحافي لـ«رابطة أصدقاء كمال جنبلاط»

TT

في الذكرى الـ32 لاغتيال مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط وقف نجله النائب وليد جنبلاط لإعلان رفضه تسمية أحد شوارع العاصمة باسمه لأن «بلديات بيروت المتعاقبة وشخصياتها المتتالية فاضوا خيرا عليه»، معتبرا أن «بيروت التي يعرفها كمال جنبلاط تغيرت بمعالمها وباتت كلها شركات خاصة»، قائلا: «فليبقَ أبي وحده في المختارة، فبيروت ليست لنا».

وكانت «رابطة أصدقاء كمال جنبلاط»، التي يترأسها الوزير السابق عباس خلف، أطلقت خلال مؤتمر صحافي أمس، برنامج عملها، في حضور النائب وليد جنبلاط، ونجله تيمور والوزير أكرم شهيب والنواب: مروان حمادة، وفؤاد السعد، ومحمد الحجار، ومحمد قباني، وعدد من أعضاء الهيئة العامة التأسيسية للرابطة التي تضم 90 شخصية. وعرف رئيس الرابطة عباس خلف بها قائلا إنها «تتألف من أشخاص» عايشوا القائد المعلم كمال جنبلاط، وشاركوا في الكثير من نشاطاته ونضالاته السياسية والاجتماعية والفكرية، وقد انضم إليهم عدد من الشباب الذين لم يعايشوا القائد المعلم، ولكنهم اطلعوا على تاريخه النضالي، وعلى ما تركه من تراث فكري وثقافي وعقَدي».

وأشار إلى أسباب إنشائها، ومنها «الحنين إلى القائد المعلم، والحرص على ضرورة نشر أفكاره، ووضع الدراسات والمقاربات والمناقشات حول مبادئه وتعاليمه السياسية والاجتماعية والإنسانية تجديدا للحركة الفكرية التي أطلقها وقادها كمال جنبلاط، من أجل خلق وطن الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والحداثة، والإضاءة على الرقي الفكري والثقافي الذي أنتجه، لإعادة الوهج إلى شخصية كمال جنبلاط، المفكر والفيلسوف والإنسان، ولأن العودة إلى أفكار القائد المعلم، الاجتماعية والأخلاقية وتبني القيم التي اعتنقها وبشر بها، هي طريق الخلاص لجيل اليوم والأجيال الآتية». ولفت خلف إلى أن «قيام الرابطة جاء بعد سلسلة من الاتصالات والاجتماعات والمشاورات بين الكثيرين ممن عايشوا الشهيد كمال جنبلاط»، مشيرا إلى أن «النائب جنبلاط وضع مكتبا مناسبا في تصرف الرابطة ليكون مقرا دائما لها».

ثم كانت كلمة لنقيب الصحافة محمد البعلبكي تحدث فيها عن «التقصير في حق كمال جنبلاط»، وقال: «لقد تأخرنا، وكان علينا أن نقوم بهذا التحرك منذ سنين، لكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا».

أما النائب جنبلاط فعلّق على الطلب إلى بلدية بيروت بتسمية أحد الشوارع باسم كمال جنبلاط، وقال: «منذ اغتيال كمال جنبلاط إلى اليوم فإن بلديات بيروت المتعاقبة وشخصياتها المتتالية فاضوا خيرا على كمال جنبلاط ولذلك أعلن أنني لا أريد أي شارع باسمه»، وأضاف: «إن بيروت التي يعرفها كمال جنبلاط، بيروتَ العروبة، بيروتَ فلسطين والحركة الوطنية، تغيرت بمعالمها وباتت كلها شركات خاصة. فليبقَ أبي وحده في المختارة فبيروت ليست لنا».