السعودية تجدد إدانتها للتصعيد والقمع الإسرائيلي في القدس وتدعو المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات حازمة

مجلس الوزراء ينوه بالاهتمام الكبير والدعم غير المحدود من خادم الحرمين للنشاطات الثقافية

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

جدد مجلس الوزراء السعودي إدانته للتصعيد المتواصل من السلطات الإسرائيلية في مدينة القدس وقيامها بالممارسات القمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك في الجلسة التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصر اليمامة بالرياض أمس، حيث اطلع المجلس على جملة من التقارير حول تطورات الأحداث إقليميا ودوليا، وشدد على أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي قرارات حازمة وعملية ضد هذه التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية الاستفزازية «سيقوض فرص تحقيق الأمن والسلام في المنطقة».

وكان خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على مضامين اللقاءات والرسائل والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع مع بعض قادة الدول «الشقيقة والصديقة» ومبعوثيهم، ومن ذلك الرسالة التي تلقاها من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ولقاؤه بالجنادرية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، واستقباله الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة السيدة أرينا بوكوفا، وكذا استقباله ضيوف الحرس الوطني من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام والصحافة من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء قدر عاليا الاهتمام الكبير والدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين للنشاطات الثقافية في المملكة، مؤكدا أن ما شهدته السعودية خلال الأسبوع من نشاط ثقافي تمثل في رعايته للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة بفروعها الخمسة التي تشمل جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، بالإضافة إلى جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للثقافة وجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للتراث اللتين أعلن عنهما أخيرا وسيتم تسليمهما سنويا ابتداء من المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته القادمة «مما يجسد ما وصلت إليه المملكة من مكانة ثقافية وعلمية وأنها أصبحت بفضل الله ثم بدعمه وتوجيهاته منبرا ومقصدا لحراك علمي وثقافي عربي وإسلامي وعالمي متواصل».

وبيّن الوزير خوجه أن المجلس استمع إلى الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن زيارته التفقدية للقوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان التي رفع خلالها باسمهم جميعا التهنئة لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية على ما تحقق بفضل الله ثم بالدعم والمؤازرة والتأييد منه إبان العمليات العسكرية، وأكد المجلس أن زيارة ولي العهد «تجسد الرعاية الكريمة وتعبّر عن أصدق صور التلاحم بين ولاة الأمر وأبنائهم في مختلف مواقعهم».

كما استمع المجلس من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، إلى ملخص عن نتائج أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس. وأعرب المجلس عن أمل المملكة في «أن يكون في مشروع الاستراتيجية العربية للأمن الفكري الذي طرحته المملكة ضمن أعمال الدورة منطلقا لرؤية أمنية عربية شاملة تسهم بإذن الله في تعزيز الجهود الرامية إلى بناء حصانة فكرية لدى الفرد والأمة ضد المؤثرات الفكرية المنحرفة المهددة للأمن العربي المشترك».

وقد أصدر مجلس الوزراء عددا من القرارات، حيث أقر بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 93/65 وتاريخ 17/1/1431هـ الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية والمجلس الفيدرالي السويسري في مجال خدمات النقل الجوي المنتظم الموقعة في مدينة جدة بتاريخ 4/7/2009م بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

كذلك وافق مجلس الوزراء على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث في شأن مشروع الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية والتوقيع عليه مع مراعاة الملاحظات المرفقة بالقرار ووفقا لما يتم الاتفاق في شأنه خلال اجتماع مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب ومن ثم رفع النسخة النهائية لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق أيضا على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية، كما وافق على تنظيم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالصيغة المرفقة بالقرار، ومن أهم أهداف المركز «إيجاد البيئة الملائمة لتطوير وترسيخ اللغة العربية ونشرها، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية والعمل على توحيدها ونشرها».

ووافق المجلس على تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية أيرلندا لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ومشروع «البروتوكول» المرافق له وذلك في ضوء الصيغتين المرفقتين بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لكل منهما لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة أوكرانيا لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال ومشروع «البروتوكول» المرافق له في ضوء الصيغتين المرفقتين بالقرار ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية، ووافق على تفويض رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع وكالة الفضاء الوطنية الأوكرانية في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية أوكرانيا للتعاون في مجال البحوث والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق مجلس الوزراء على تعيين كل من فريد بن عبد الغني بن محمد مالكي على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، وسعود بن محمد بن عنيّت الله الساطي على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، ونبيل بن حسين بن حسن عشري على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، وتعيين سعد بن مناور بن واصل الحجيلي على وظيفة «مدير عام الشؤون الإدارية والمالية» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الصحة.