73 قتيلا في صراع بين قبيلتين في دارفور وملاسنات بين أنصار حزبي الوطني والاتحادي

TT

سادت ملاسنات بين أنصار حزب المؤتمر الوطني والاتحادي «الأصل» بزعامة محمد عثمان الميرغني بشمال كردفان في أثناء لقاء جماهيري لأحد مرشحي الحزب الاتحادي لمنصب الوالي بولاية شمال كردفان. وقال محمد الفكي القيادي بالاتحادي: «تم تنظيم اللقاء لتدشين حملة محمد الأمين الطيب مرشح الحزب بالدائرة القومية 10، التي يمثل المؤتمر الوطني فيها أحمد إبراهيم الطاهر»، وأوضح أن جماهير الوطني جاءت بعربات للحملة الانتخابية وقامت بطواف حول اللقاء الجماهيري للاتحادي وهي تهتف بهتافات معادية، وقال إن حاج سليمان وجّه الجماهير بعدم الاستجابة للاستفزازات حتى لا تقع أعمال عنف بين الجانبين.

ومن جهة أخرى أكد والي غرب دارفور أبو القاسم إمام، أن «توسع مناطق الصراع بين قبيلتَي المسيرية والنوابية داخل وخارج ولايته، رفع حصيلة القتلى والجرحى بين الطرفين إلى 73 شخصا، وقررت لجنة الأمن اليوم (أمس) بسط هيبة الدولة خلال 72 ساعة». وقال إمام إن «مناطق المواجهات توسعت حتى منطقة جقمة بمحلية وادي صالح التي خلف فيها الطرفان 8 قتلى، بجانب امتداد الاشتباكات إلى منطقة طور بجبل مرة التي بلغ عدد الضحايا بها 65 شخصا». وأضاف الوالي أن «لجنة أمن الولاية ظلت في انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع، وقررت دفع قوة متقدمة من القوات النظامية من الجيش وجهاز الأمن للوقوف ميدانيا في عدة مسارات لمنع امتداد الصراع بالتنسيق مع السلطات بجنوب دارفور»، مؤكدا أن «لجنة الأمن ستنتقل بكامل طاقمها إلى مواقع الأحداث لمتابعة تطورات الوضع»، مبينا أن حكومته «تعمل على عدة مسارات لاحتواء الأمر»، مشيرا إلى أن «الاقتتال أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين»، وأنهم «يعيشون ظروفا قاسية». ودفعت حكومة جنوب دارفور بتعزيزات أمنية جديدة إلى مناطق شمال وغرب محلية كلبس. وشهدت اليومين الماضيين اشتباكات بين المسيرية والرزيقات أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا وجريحا، كما زارت لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي عمر عبد الجبار المنطقة، واجتمعت بلجنة الأمن المحلية.

وقال مفوض العون الإنساني بولاية غرب دارفور محمد الحسن خواض للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن «النزوح جراء اقتتال الحركات المسلحة بمنطقة زالنجي بلغ 5700 أسرة وبمنطقة نيرتتي 123 أسرة»، وكشف أن الصراع القبلي بين قبيلتَي المسيرية والنوايبة بجبل مرة أسهم هو الآخر في ازدياد النازحين لافتا إلى مساع لوقف النزاع بين القبيلتين بعد أن شكلت حكومة الولاية لجنة للتوسط بينهما.