حماس تتراجع عن معظم تحفظاتها على الورقة المصرية

مصادر فلسطينية: أبو مازن لم يختلق قصة «انزلاقه».. وسيحضر القمة العربية

TT

ذكرت مصادر فلسطينية أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في الآونة الأخيرة إزاء كل ما يتعلق بتحفظاتها على الورقة المصرية.

وذكر الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة «سما» أن حماس قلصت تحفظاتها على الورقة من عشرين تحفظا إلى ثلاثة تحفظات فقط، تتضمن أن تكون القيادة المؤقتة المزمع تشكيلها في أعقاب التوقيع على الورقة المصرية هي المرجعية للقرار الفلسطيني إلى حين إعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير على أسس جديدة تعكس موازين القوى القائمة حاليا في الساحة الفلسطينية وفي الشتات. وشددت حماس على أنه لن يكون بوسع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعطيل دور هذه القيادة. وفي ما يتعلق بلجنة الانتخابات تطالب حماس بأن يتم تشكيل لجنة الانتخابات من جانب الرئيس عباس بـ«التوافق» مع حماس، وهو مبدأ ترى الحركة أنه يتوجب أن يسري أيضا على تشكيل لجنة أمنية التي يفترض أن تشرف على تطبيق الشق الأمني من اتفاق المصالحة، بالإضافة إلى «إعادة بناء وهيكلة» الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشدد حماس على أنه يتوجب الاتفاق على موعد جديد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بدل موعد 28 يونيو (حزيران) المقبل، كما تنص الورقة المصرية، بسبب التأخير الذي حصل في التوصل إلى اتفاق.

وتطالب حماس بأن تكون ورقة الملاحظات «ملحقة بالورقة المصرية وجزءا لا يتجزأ منها»، وأن يتم التوقيع عليها من الأطراف المعنية والراعية والضامنة لاتفاق المصالحة.

وأشارت «سما» إلى أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يعتزم القيام بجولة عربية قريبا لشرح وجهة نظر حركته في ما يتعلق بالحوار.

من ناحية ثانية قال سمير الرفاعي أمين سر حركة فتح في سورية وعضو المجلس الثوري للحركة إن لقاءً جمع قادة من حركتَي فتح وحماس في دمشق مطلع الأسبوع الحالي.

وأشار الرفاعي إلى أن اللقاء ضم كلا من عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها النيابية، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وتوقع الرفاعي تكثيف اللقاءات بين ممثلي حماس وفتح بعد انتهاء القمة العربية في مدينة سرت الليبية، من أجل كسر حالة الجمود في العلاقات بين الطرفين على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في الأراضي الفلسطينية.

إلى ذلك، نفت مصادر رسمية فلسطينية صحة ما نشره موقع إسرائيلي من أن أبو مازن اختلق قصة «انزلاقه» في غرفة نومه لعدم رغبته في حضور القمة العربية في ليبيا.

وأشارت المصادر إلى أن عباس انزلق فعلا في أثناء زيارته الأخيرة لتونس، لكنه لم يشعر بألم فوري جراء الانزلاق، إلا أن أعراضه بدأت تظهر بعد 24 ساعة نظرا إلى كبر سنه (76 عاما).

وشددت المصادر على أن عباس ما زال ينوي حضور القمة، مستدركة أنه لن يحضرها في حال تم توجيه الدعوة إلى مشعل لحضورها. وأكدت المصادر أن موقف عباس الرافض لحضور مشعل تدعمه دول الاعتدال واليمن في حين يؤيد دعوة مشعل كل من ليبيا وسورية وقطر.

وأشارت المصادر إلى أن تجربة مؤتمر قمة الدوحة في مارس (آذار) 2009، الذي حضره مشعل ورمضان شلح وأحمد جبريل، لن تتكرر في ظل التزام عربي بأن يكون التمثيل فقط لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.