رئيسة كتلة التغيير: طالباني مرشح التحالف الكردستاني وليس البرلمان

كويستان لـ «الشرق الأوسط»: يلاحقون أنصارنا وفي الوقت نفسه يطلبون منا دعمهم في بغداد

TT

أكدت رئيسة كتلة التغيير في البرلمان الكردستاني أن «الوقت ما زال مبكرا للحديث عن ترشيح السيد جلال طالباني لرئاسة الجمهورية لولاية ثانية، ومن المفروض أن تتشاور كتلة التحالف الكردستاني مع جميع الكتل الأخرى قبل ترشيحها طالباني لرئاسة ثانية، لأنه سيبقى عندها مرشحا لتلك الكتلة فقط وليس للشعب الكردستاني».

وقالت كويستان محمد في لقاء مع «الشرق الأوسط» إن تصريحات السيد رئيس البرلمان كمال كركوكي حول كون السيد طالباني مرشحا وحيدا للبرلمان الكردستاني غير واقعية، لأن البرلمان لا يتألف فقط من الكتلة الكردستانية بل يضم كثيرا من الكتل الأخرى التي يفترض أن يتشاور معها في هذا الموضوع المهم، «فنحن ككتلة التغيير نحتل ربع مقاعد البرلمان ونمثل أكثر من 400 ألف من مواطني الإقليم، فكيف يجوز تهميش هذه الكتلة؟ والسيد طالباني سيكون مرشحا للشعب الكردي عندما يوافق عليه الشعب برمته عبر ممثليه في البرلمان». وأضافت: «يجوز للسيد كركوكي أن يعتبر طالباني مرشحا لكتلته (الكردستانية)، ولكن لا يحق له ترشيحه نيابة عن بقية الكتل الممثلة في البرلمان الكردستاني من دون وجود إجماع حول ترشيحه للمنصب».

وأكدت رئيسة كتلة التغيير أن «موضوع ترشيح طالباني لم يثره أي طرف أو كتلة برلمانية معنا، ومن الغريب أن تتشاور الكتلة الكردستانية مع قادة الكتل السياسية العراقية حول هذا الموضوع، ولا تبالي بممثلي الشعب الكردي في البرلمان الكردستاني، ونحن نعتقد بأن هذه المسألة بحاجة إلى التفاوض مع جميع القوى السياسية المشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي، خاصة قوى المعارضة التي حصلت على نسب كبيرة من الأصوات في هذه الانتخابات».

وردا على سؤال من «الشرق الأوسط» حول تأكيدات قادة «التغيير» باستعدادهم لتوحيد الموقف في المسائل القومية في بغداد، قالت رئيسة كتلة التغيير: «نحن على استعداد لتوحيد خطابنا ومواقفنا السياسية في المسائل المتعلقة بثوابتنا القومية في بغداد، ولكن كيف يمكن القبول بتعرض أنصارنا وأعضائنا في حركة التغيير للقمع والملاحقة والسجن وقطع الأرزاق في كردستان، في وقت يطالبوننا بأن ندعم مواقفهم في بغداد، إن هذا الموقف المتناقض من حركة التغيير بحاجة إلى مراجعة شاملة. وفي ما يتعلق بمسألة ترشيح طالباني، فنحن نؤكد مرة أخرى أن هذا الموضوع يتعلق بالشعب الكردستاني لأنه سيكون ممثله في مركز القرار السياسي في بغداد؛ وعليه لا بد من التفاوض معنا ومع جميع الكتل والقوى السياسية في كردستان لضمان إجماع كردي على ترشيحه لرئاسة العراق مرة ثانية».

من جهته، وافق المتحدث الرسمي باسم التحالف الكردستاني فرياد رواندوزي في اتصال مع «الشرق الأوسط» رئيسة كتلة التغيير في إشارتها إلى أن «الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن ترشيح طالباني»، وقال: «ما زال أمامنا بعض الوقت للتشاور حول هذا الموضوع، خاصة أن هناك مشكلات حول نتائج الانتخابات، ونحن في انتظار جلاء الموقف بهذا الشأن»، لكنه أكد أن «طالباني ليس مرشحا للتحالف الكردستاني فحسب، بل هناك كثير من القوى السياسية في البرلمانين الإقليمي والعراقي يؤيدون ترشيحه للمنصب لأنه يمثل التوافق الوطني». وقال رواندوزي إن «طالباني أثبت خلال فترة رئاسته للعراق أنه الخيمة التي تجمع مختلف القوى السياسية العراقية، وكان أداؤه محل افتخار لنا، ورضا المكونات العراقية، ولذلك فإن التحالف الكردستاني عاود ترشيحه للمنصب لضمان المحافظة على الثقل والدور الكردي في بغداد، لأنه أفضل من يمثل الشعب الكردي في المركز».

وحول دعوة رئيسة الكتلة إلى التفاوض والحوار بشأن ترشيح طالباني للمنصب، قال متحدث التحالف الكردستاني: «هذا القرار عائد للقيادة السياسية للتحالف الكردستاني، ولها أن تتباحث أو تنسق مع القوى الكردستانية بما فيها كتلة التغيير، ولكن يجب عدم نسيان أن البرلمان العراقي هو الذي ينتخب رئيس الجمهورية، ومع ذلك وللحصول على الإجماع الشعبي أعتقد أن هناك حاجة لتشاور قيادة التحالف مع جميع الأطراف حول هذا الموضوع».

يذكر أن رئيس البرلمان الكردستاني كمال كركوكي قد أكد في لقاء خاص بـ«الشرق الأوسط» نشر أول من أمس أن «مرشح الكرد (الوحيد) لرئاسة جمهورية العراق هو جلال طالباني»، منوها بأن «رئيس الإقليم، السيد مسعود بارزاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني وبرلمان الإقليم مصرون على ترشيح الرئيس طالباني لدورة ثانية».