أدان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني الحادثة الدموية، التي وقعت بمحافظة الرقة السورية والتي راح ضحيتها شابان وفتاة كردية من المحتفلين بعيد نوروز، الذي جرى الاحتفال الرسمي به لأول مرة في تاريخ الأكراد في سورية.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في تصريح صحافي: «في حين اعترفت الأمم المتحدة رسميا بعيد نوروز، وكما اعترفت سورية بهذا العيد رسميا، ومنحت الحق للكرد في سورية لممارسة الاحتفال بهذا العيد، لكن للأسف الشديد اعتدت بعض مؤسسات الدولة على الكرد أثناء الاحتفال، الذي أقيم في مدينة الرقة السورية ومنعتهم من الاحتفال بعيدهم القومي، وهذا التصرف غير لائق بحقوق الإنسان والديمقراطية». وقال المتحدث: «نحن ندين هذه الحادثة الدموية، ونطالب رئيس الجمهورية السورية باتخاذ الإجراءات اللازمة، ومعاقبة المتهمين قانونيا، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث مثل هذه المشكلات في السنوات القادمة».
وكانت المحافظة قد شهدت لأول مرة احتفالا شعبيا بعيد نوروز القومي الكردي بعد اعتراف الحكومة السورية بهذا العيد بشكل رسمي، ولكن مصادمات وقعت بين الجماهير المحتفلة والقوات الأمنية، التي فتحت نيرانها على المحتفلين، مما أدى إلى مقتل شابين وفتاة كردية، إلى جانب إصابة أكثر من أربعين آخرين بجروح مختلفة، تم اعتقال جميعهم في ما بعد على يد الأجهزة الأمنية بالمحافظة.