بريطانيا طردت دبلوماسيين إسرائيليين في عهد ثاتشر

TT

شهدت العلاقات بين بريطانيا وإسرائيل توترا قبل حادثة مقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وكانت بريطانيا في عهد حزب المحافظين بقيادة مارغريت ثاتشر، رئيس وزراء بريطانيا، آنذاك، قد طردت دبلوماسيين إسرائيليين عام 1988، هما أريه ريجف، ويعقوب بيرد، بعد اكتشاف 8 جوازات سفر بريطانية مزورة في السفارة الإسرائيلية في لندن.

وكان المسؤولان قد اتهما في حينها بتفعيل عميل فلسطيني مزدوج يدعى إسماعيل صوان الذي اعتقل في بيته في مدينة هال، شمال لندن، وضبطت في حوزته أسلحة وجوازات السفر المذكورة. وقد تعهدت إسرائيل يومها بعدم تكرار هذه الظاهرة.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية البريطانية - الإسرائيلية توترا من نوع آخر نهاية العام الماضي، بعدما أصدرت محكمة في لندن مذكرة اعتقال في حق وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني. وتردد أن ليفني ألغت رحلة كان من المقرر أن تقوم بها إلى بريطانيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي خشية اعتقالها بناء على المذكرة التي صدرت في حقها بسبب دورها في الحرب التي شنتها إسرائيل لمدة 22 يوما على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، في نهاية 2008.

وتسبب ذلك في إحراج الحكومة البريطانية، ودفع براون إلى التعهد بتغيير القانون الذي يسمح للقضاة بالنظر في قضايا يتقدم بها أفراد على أساس مذكرات اعتقال في حق من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب.

ويأتي التدهور في العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وإسرائيل في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التاريخية القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، توترا بسبب خطط تل أبيب بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية المحتلة.