رزق الرئيس المصري محمد حسني مبارك صباح أمس بحفيدته الأولى «فريدة» من نجله الأصغر جمال مبارك وزوجته خديجة الجمال.. هذا ويتأهب المصريون لاستقبال رئيسهم مبارك لدى عودته المتوقعة خلال الأيام المقبلة من رحلته العلاجية بألمانيا، وذكرت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أمس أن طائرة رئاسة الجمهورية قامت بجولة تدريبية تمهيدا لعودة الرئيس حسني مبارك إلى أرض الوطن. ولفتت المصادر إلى أن الجولة استغرقت نحو الساعة حيث تم الاطمئنان على كافة أجهزة الطائرة وهي من طراز «إيرباص 340»، كذلك تم إعداد استراحة رئاسة الجمهورية الموجودة بمطار القاهرة لنفس الغرض.
من جهته أعلن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة، أن قرار علاج الرئيس مبارك في الخارج هو قرار شخصي، لا يؤثر على مستوى تقديم الخدمة الصحية في مصر، وأكد أنها في مستوى جيد يفوق كثيرا من الدول العربية وحتى الأوروبية، مشيرا إلى أن الطبيب المصري بتعليمه النظري في كليات الطب المحلية أفضل من كثير من الأطباء الأوروبيين.
ولفت الجبلي إلى أن 60% من الأطباء العاملين في الولايات المتحدة مصريون، أكبرهم سنا لم يتجاوز 41 عاما، مشيرا إلى أن أزمة الطبيب المصري تكمن في عدم حصوله على مهارات فعلية تتناسب مع حجم تعليمه النظري.
وأكد الجبلي في حوار بصالون الأوبرا الثقافي مساء أول من أمس أن الحالة الصحية للرئيس بعد إجراء العملية الجراحية الأخيرة له في ألمانيا مستقرة، والدليل أنه «طلب مني» السفر إلى الولايات المتحدة لمتابعة الحالة الصحية لزوجتي التي تعالج هناك.
وردا على المخاوف من أن كثرة سفر المسؤولين للعلاج بالخارج بدلا من علاجهم في مصر يمكن أن يساهم في تدهور مستوى الخدمات الصحية في مصر، أكد الجبلي أن المستشفيات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة قادرة على إجراء عمليات جراحية معقدة.
وأجرى الرئيس حسني مبارك جراحة ناجحة يوم 6 مارس (آذار) الحالي في المستشفى الجامعي بمدينة هايدلبرغ بألمانيا لاستئصال الحوصلة المرارية. يذكر أن الرئيس مبارك كان قد مر بفترة حزن عصيبة إثر وفاة حفيده الأكبر، محمد علاء مبارك (11 عاما)، في مايو (أيار) من العام الماضي، وأرجأ بسببها الرئيس مبارك زيارة كانت مقررة له للولايات المتحدة الأميركية للقاء الرئيس باراك أوباما.