الأمير سلطان يدشن مركز الملك فهد للمؤتمرات

أعلن عن تبرعه بمبلغ 20 مليون ريال لمشروع أوقاف جامعة الملك فهد

ولي العهد السعودي خلال تدشينه مشاريع بالمنطقة الشرقية (واس)
TT

أطلق الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، حزمة من البرامج الوطنية والمشاريع التعليمية، وذلك أثناء زيارته لمركز سلطان بن عبد العزيز «سايتك»، بينها مشاريع تثقيفية، ومشاريع تدريبية، ومشاريع وقفية لدعم المسيرة التعليمية والتميز العلمي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، حيث قدم ولي العهد تبرعا لوقف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمبلغ 20 مليون ريال (5.33 مليون دولار)عندما وضع حجر الأساس للمشروع الذي قدرت مرحلته الأولى بـ3 مليارات ريال (800 مليون دولار).

جاء ذلك خلال حضوره مساء أمس الحفل الختامي للمنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة الذي أقيم في محافظة الخبر في المنطقة الشرقية، وأطلق عددا من مبادرات ومشاريع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأطلق خلال المناسبة البرنامج الوطني للسياقة الوقائية، الذي قبل الرئاسة الفخرية له، كما أطلق بدء المنافسة الوطنية الثالثة لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، وكرم الفائزين بالمنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، والشركاء الاستراتيجيين للمنافسة والرعاة، كما كرم شركاء البرنامج الوطني للسياقة الوقائية، فيما تسلم التقرير السنوي لإنجازات مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتسلم هدايا تذكارية.

كما دشن مركز الملك فهد للمؤتمرات في الجامعة، المقام على مساحة قدرها 5140 مترا مربعا ويتسع لـ 1331 شخصا، ويضم إلى جانب القاعة الرئيسية ست قاعات أخرى للمحاضرات والندوات مجهزة بأحدث التقنيات.

ووضع الأمير سلطان بن عبد العزيز حجر الأساس لمشروع وقف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث بلغت حصيلة تبرعات تلقتها الجامعة نحو 400 مليون ريال (106.6 مليون دولار)، فيما يستهدف المشروع إقامة برجين للمكاتب وعدد من القاعات والمعارض وفندق من الدرجة الأولى، حيث قدم رجل الأعمال محمد العمودي تبرعا لبناء البرج الأول المكون من 15 طابقا، فيما تبرع رجل الأعمال عبد الله بقشان ببناء البرج الثاني المكون من 10 طوابق.

وأطلق الأمير سلطان في مستهل زيارته برنامج السياقة الوقائية تحت مسماه الجديد «برنامج السياقة الوقائية الوطني» بعد أن وافق على الرئاسة الفخرية للبرنامج. ويعد برنامج السياقة الوقائية مشروعا توعويا تثقيفيا تبناه مركز سلطان بن عبد العزيز «سايتك»، حيث يقدم البرنامج دورات تدريبية للسائقين، كما سيطلق مبادرات لتدريب الطلاب ووضع قواعد السياقة الوقائية ضمن الأنشطة التعليمية، وذلك للحد من الحوادث المرورية في السعودية التي سجلت في العام الماضي 6458 حالة وفاة، فيما قدر الهدر الاقتصادي للحوادث المرورية في عام واحد بـ15 مليار ريال (4 مليارات دولار).

كما أطلق الأمير سلطان برنامج المنافسة الوطنية (منافسة) في نسخته الثالثة، حيث يستهدف البرنامج تدريب أكثر من 50 ألف شاب وشابة على البدء في مشاريعهم الصغيرة. كما سلم ولي العهد جوائز النسخة الثانية من البرنامج التي فاز بها 14 خطة عمل لمشاريع صغيرة تأهلت للمرحلة النهائية بعد فرز نحو 500 خطة عمل تقدمت للمسابقة. وسلم الأمير سلطان الجوائز للمراكز الخمسة الأولى حيث فازت أربع خطط عمل بعد حجب جائزة المركز الأول.

وأوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في كلمته أمام الأمير سلطان أن حكومة خادم الحرمين الشريفين خصصت لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الموارد والإمكانات لتزداد تميزا، مشيرا إلى أن الجامعة قامت بمبادرات ومشاريع في الفترة الأخيرة ساهمت في أن يكون لها موقع بارز في قائمة الجامعات العالمية.

وقد شاهد الأمير سلطان والحضور خلال الحفل فيلما عن أوقاف الجامعة الهادفة إلى تعزيز إمكانات الجامعة لتطوير برامجها التعليمية والبحثية، خاصة ما تحتاج إليه البلاد من أبحاث الطاقة المتجددة وتحلية المياه والصناعات البتروكيماوية وأبحاث البيئة وتقنية النانو، وشاهد فيلما عن البرنامج الوطني للسياقة الوقائية الذي تسعى الجامعة من خلاله، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إلى تعميم الفائدة لجميع شرائح المجتمع في المملكة عبر تعزيز القيم المتعلقة بالسياقة وغرس المفاهيم الصحيحة لها، وفيلما تناول عرضا لأهداف المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة والرامية إلى نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال وبناء الأسس المعرفية لدى الشباب لتطوير الأفكار الاستثمارية، إلى جانب دعم تأسيس المشاريع الصغيرة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص عمل ذات مردود مادي، وقد أعلن عن تبرع عدد من رجال الأعمال لمشروع أوقاف الجامعة.

حضر الحفل الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير فهد بن عبد الله بن مساعد، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي، والأمير مشاري بن عبد الله بن مساعد، والأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني المساعد للقطاع الشرقي، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، والأمراء وكبار المسؤولين.