نقطة الحمراء.. الاسم الذي يسبب الرعب لكل مهرب ومخرب

البوابة الرئيسية لمنطقة جازان من ناحية الشمال

يوسف الشهري
TT

في الثالث عشر من أكتوبر (تشرين الأول) انضمت نقطة تفتيش الحمراء بمحافظة الدرب بجازان (جنوب السعودية) إلى قائمة المواقع الشاهدة على آثار النشاط الإرهابي في البلاد، وذلك بأن نفذ اثنان من الإرهابيين المدرجين على قائمة المطلوبين الـ85، وهما يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري، ورائد عبد الله سالم الظاهري الحربي، سعوديا الجنسية، هجوما، لتضاف المنطقة إلى عشرات المواقع التي شهدت اعتداءات إرهابية في السعودية، ولتكون ثاني موقع يسجل وجودا لإرهابيين في منطقة جازان، وذلك بعد حادثة مستشفى الملك فهد المركزي والتي جرى فيها الكشف عن مجموعة إرهابية في إسكان المستشفى، وذلك في سبتمبر (أيلول) من عام 2003.

تقع نقطة الحمراء شمال منطقة جازان، بنحو 120 كيلومترا، وتعتبر البوابة الرئيسة للدخول إلى المنطقة، وهي بمثابة دائرة أمنية تتحكم بمسار الدخول إلى المنطقة والخروج منها، حيث تديرها قوات أمنية وإدارية، بالإضافة إلى أن لها دورا مهما في المنطقة، كما أن مجرد ذكر اسمها يسبب الرعب لدى مهربي المخدرات أو المتسللين أو حتى مهربي المواشي، لقوة رصدها وحزمها في عمليات التدقيق والتفتيش والرصد الأمني.

وكانت مصادر أمنية في نقطة الحمراء ذكرت أمس أنها أحبطت عملية تهريب 82 بلاطة حشيش تزن 40 كلغم، مع عصابة كانت تنوي توصيلها إلى عصابة أخرى بعد نقطة تفتيش الحمراء. بالإضافة إلى 900 حزمة قات تزن 279 كلغم، مع مهرب من جنسية آسيوية.

وقد تنقلت نقطة تفتيش الحمراء إلى ثلاثة مواقع، حيث كان موقعها الأول بالقرب من طريق مثلث الدرب المشهور، ويبعد بنحو 5 كيلومترات، حيث تم نقلها بعد ازدحام الموقع بالسكان إلى موقع آخر يبعد نحو 10 كيلومترات، حيث استمر موقع نقطة التفتيش لعدة سنوات، ثم انتقلت مجددا إلى موقعها الحالي أيضا عقب تزايد السكان حولها، وتربض اليوم بالقرب من منطقة وزن الشاحنات الكبيرة، وهو مكان يبعد عن محافظة الدرب بنحو 17 كيلومترا.

ويعود اسم الحمراء، بحسب روايات أهالي المنطقة، إلى طبيعة الأرض التي تميل إلى الاحمرار، ومنهم من قال لشدة رصدها وحزم وتدقيق تفتيشها.