سرت الليبية الهادئة تهيأت لصخب القمة العربية

أحد رموز الكفاح الوطني ضد الإيطاليين

TT

تهيأت مدينة سرت الليبية الصغيرة الهادئة على شاطئ خليج سرت في البحر المتوسط لاستقبال، وبحفاوة بالغة، صخب القمة العربية التي تستضيفها سرت وتنطلق فعالياتها يوم السبت، كأول قمة عربية تعقد في ليبيا.

تفخر سرت بكونها أحد رموز الكفاح والنضال ضد الاحتلال الإيطالي لليبيا. ففيها وقعت معركة «القرضابية» الشهيرة في 29 أبريل (نيسان) 1915، التي انتصر فيها الليبيون على الإيطاليين بقيادة الجنرال أمياني، كما عقد فيها أول مؤتمر للوحدة الوطنية الليبية في يوم السبت الموافق 22 يناير (كانون الثاني) 1922 أيام الجهاد ضد الغزو الإيطالي لليبيا. ورد الإيطاليون على هزيمتهم بمذبحة كبيرة أوقعوها بسكان سرت.

بالإضافة إلى هذا السجل التاريخ الحافل، تتمتع سرت بحاضر زاهر، ومستقبل واعد، فهي عاصمة المحافظة التي تحمل اسمها، وهي محافظة مشهورة بثروتها الحيوانية الكبيرة في ليبيا، كما أن خليج سرت غني بثروته السمكية، والإسفنج، وبالقرب من المدينة يوجد عدد من الحقول النفطية.. وتقع سرت في موقع استراتيجيي فهي تصل بين شرق ليبيا وغربها، كما أنها بوابة للمناطق الجنوبية للبلاد في فزان.

وتشهد المدينة حركة إعمار نشطة كجزء، وأصبح يطلق عليها مدينة المؤتمرات والقمم، ففيها تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد الأفريقي عام 1999، وتعتبر قاعة واغادوغو للمؤتمرات في المدينة واحدة من أكبر قاعات المؤتمرات في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تبلغ المساحة المسقوفة 44000 متر مربع.

بينما تبلغ إجمالي الطاقة الاستيعابية للقاعات 6464 مقعدا مقسمة على عدد من القاعات: القاعة الرئيسية وتتسع لـ3660 مقعدا.. وقاعتان مدرجتان تتسع كل واحدة لـ700 مقعد.. وقاعتان مسطحتان بسعة 700 مقعد لكل منها.. ثم قاعة رئاسية لمؤتمرات القمة تتسع لعدد 24 رئيسا وعدد 144 وفدا مرافقا، وملحق بها جناح استقبال وضيافة.