الأسد يدعو للتركيز على لم الشمل في القمة

مصادر: الرئيس السوري أجرى اتصالا بالرئيس المصري

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «لم الشمل وتوحيد المواقف العربية وإنقاذ القدس المحتلة مما تتعرض له من مخططات إسرائيلية»، وأكد الأسد في لقائه أمس وزير خارجية الإمارات العربية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على «أهمية التركيز خلال القمة على العمل للم الشمل وتوحيد المواقف العربية وإنقاذ القدس المحتلة مما تتعرض له من مخططات إسرائيلية». وقال بيان رسمي إن الرئيس الأسد تلقى رسالة شفوية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة تتعلق «بالعلاقات الثنائية وأواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات على الساحة العربية، نقلها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات». وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم وسفير دولة الإمارات في دمشق «المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة العربية القادمة في ليبيا، والجهود العربية المبذولة لتعزيز العمل العربي المشترك وضرورة خروج القمة بمواقف وقرارات عربية حاسمة تجاه القضايا العربية، وخصوصا القضية الفلسطينية». وتأتي زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق في إطار التحضير للقمة العربية المرتقب عقدها في ليبيا الأسبوع القادم.

على صعيد آخر أكدت مصادر مصرية في دمشق قيام الرئيس الأسد باتصال هاتفي مساء أول من أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك الذي يمضي فترة نقاهة بعد عملية جراحية في ألمانيا، للاطمئنان على صحته. وأكدت المصادر ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أن «الرئيس مبارك تلقى اتصالا هاتفيا من الأسد اطمأن فيه على صحته، وهنأه بالشفاء وتمنى له الصحة والعافية والعودة بسلامة الله إلى أرض الوطن».

وكان وزير الخارجية وليد المعلم قال إن سورية تقدمت إلى القمة العربية المقبلة بورقة عمل من أجل تحقيق تضامن عربي مع آلية لحل الخلافات. معربا عن اعتقاده أن تحقيق التضامن العربي يتطلب تحقيق المصالحات العربية. وأوضح المعلم أن ذلك «يعتمد أيضا على الإرادة السياسية للقيادات العربية.. نحن في سورية مؤمنون بأن التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة مهم للغاية». وعن تحسن العلاقات السورية - المصرية قال المعلم إن سورية «رحبت بوزير الاقتصاد والصناعة المصري وتم على هامش زيارته اجتماع لمجلس رجال الأعمال، مما يشير إلى قرار القيادتين بأن العلاقات الاقتصادية التي تهم الشعبين يجب أن تستمر». وأكد المعلم أن «سورية تعمل من أجل تعزيز التضامن العربي، ثم الوصول إلى تصور عربي مشترك»، مشيرا إلى أن القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا مناسبة مهمة من أجل ذلك.

من جانب آخر توقعت مصادر دبلوماسية عربية مغادرة الرئيس الأسد إلى ليبيا يوم غد الجمعة للمشاركة في اجتماع القمة المزمع عقده في 27 - 28 من الشهر الجاري.