غيتس: غياب السلام في الشرق الأوسط يؤثر على مصالحنا بالمنطقة

زيارة نتنياهو إلى واشنطن انتهت دون انفراج

TT

تواصل الولايات المتحدة جهودها من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع تزايد اعتقاد قادتها بأن النزاع العربي - الإسرائيلي يؤثر على مصالحها الوطنية. وقال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس أمس إن «عدم التقدم باتجاه السلام في الشرق الأوسط من الواضح أنه قضية يستغلها خصومنا في المنطقة، ومن المؤكد أن ذلك مصدر تحد سياسي». وأضاف غيتس: «لا شك أن انعدام السلام في الشرق الأوسط يؤثر على مصالح الولايات المتحدة الوطنية الأمنية».

واتفق معه رئيس أركان القوات المشتركة، الأميرال مايك مولن، الذي قال إن «هذه قضية خطرة جدا ولكننا نريد أن نرى تقدما فيها»، بيد أنه أوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع غيتس أن «العلاقات بين الجيشين (الأميركي والإسرائيلي) قوية بشكل استثنائي». والربط بين أهمية التوصل إلى اتفاق سلام، والعلاقات العسكرية القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، جاء على لسان المسؤولين الأميركيين صباح أمس، في وقت تشهد فيه العلاقات السياسية بين البلدين توترا ملحوظا.

وانتهت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من مساء أول من أمس، من دون تخطي الخلافات بينه وبين المسؤولين الأميركيين. وحرصت الإدارة الأميركية على منع تسريب أي تفاصيل من الاجتماعات المغلقة مع الإسرائيليين، بينما كان التوتر بين الطرفين واضحا بعد حديث الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس عن «خلافات» قائمة بينهما، ورفض البيت الأبيض توفير صورة للقاء نتنياهو مع أوباما أو الإدلاء بتصريح حول اللقاء. وبينما وصفت الصحف الإسرائيلية لقاء نتنياهو - أوباما مساء الثلاثاء الماضي بأنه كان «كارثيا»، صرح نتنياهو أنه «تم إحراز تقدم» خلال زيارته إلى واشنطن. ونقلت وكالة «أسوشييتدبريس» عن نتنياهو قوله: «أعتقد أننا وجدنا الطريق الذهبي بين سياسات إسرائيل التقليدية، ورغبتنا في المضي قدما تجاه السلام». وجاء تصريح نتنياهو المقتضب قبل ركوبه طائرته عائدا إلى إسرائيل بعد تأجيل رحلته ساعات عدة لمواصلة مشاوراته مع مسؤولين أميركيين أول من أمس، بينهم المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، ومستشار أوباما، دينيس روس. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن المشاورات الإسرائيلية والأميركية تروم التوصل إلى «مسودة خطة» حول «جميع القضايا، وضمنها وضع القدس، التي يجب حلها من أجل السماح ببدء المفاوضات». وأفادت الصحيفة الأميركية أنه بعد التوصل إلى اتفاق حول هذه الوثيقة، التي يجب أن تشمل تعهدات إسرائيلية بخطوات ملموسة، سيعرض نتنياهو تفاصيلها على حكومته، بينما يقدمها ميتشل إلى مسؤولين فلسطينيين وعرب من أجل الحصول على موافقتهم.