وزير فلسطيني: مجلس الجامعة اتخذ قرارات مهمة تتعلق بالقدس

رئيس الوزراء القطري ينتقد المجتمع الدولي لعدم فرض عقوبات على إسرائيل

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال اجتماعهما أمس في مدينة سرت الليبية عشية انعقاد القمة العربية اليوم (إ.ب.أ)
TT

أعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، الدكتور رياض المالكي، مساء أمس أن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في الاجتماع التحضيري للقمة اتخذ قرارات مهمة تتعلق بفلسطين وتم رفعها إلى القادة لإقرارها في القمة وفي مقدمتها إنشاء مفوضية عامة للقدس.

وقال المالكي، في تصريحات للصحافيين إنه «تم الاتفاق على أن تتبع هذه المفوضية الأمانة العامة للجامعة العربية والتوجه إلى المحكمة الدولية، إما مباشرة أو من خلال جلسة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما تم الاتفاق على توفير دعم بقيمة نصف مليار دولار للمدينة المقدسة ودعم أهلها».

وأضاف أنه «تم الاتفاق خلال اجتماع، أمس، أيضا على عقد مؤتمر دولي برعاية الجامعة العربية يبحث مجمل انتهاكات إسرائيل في القدس، بالإضافة إلى التوجه لمنظمة اليونسكو للمطالبة بوجود بعثة دائمة بالقدس لرصد الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها».

وحول إمكانية تجميد المبادرة العربية للسلام كرد على انتهاكات إسرائيل الخطيرة، قال المالكي: «لم يتم التطرق لمبادرة السلام العربية هذا اليوم لا من قريب ولا من بعيد، وإن كانت هناك أي تحفظات من قبل البعض ستطرح على مستوى القمة، ولكن أنا أشك في ذلك».

وردا على سؤال حول مكانة موضوع الأسرى وإمكانية عقد مؤتمر دولي برعاية الجامعة العربية لحشد التأييد لهذا الملف، قال: «بالأساس تم الحديث اليوم عن مؤتمر دولي خاص بالقدس وموضوع الأسرى لم يتم الحديث عنه مطولا في اجتماع اليوم، ولكن هذا الموضوع أشير إليه في القرارات المتعلقة بدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في الأراضي الفلسطيني المحتلة».

إلى ذلك، انتقد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم في سرت أمام الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، «عدم فرض عقوبات دولية» على إسرائيل، مؤكدا أنها تتعامل «كأن لها حصانة».

وقال رئيس الوزراء القطري في كلمته الافتتاحية للاجتماع في حضور المسؤول الدولي «إننا معنيون بالسلام فهو خيار استراتيجي، ولكن ما من خطوة اتخذتها الدول العربية إلا وردت عليها إسرائيل بخطوة إلى الوراء».

ودعا الشيخ حمد بن جاسم «المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته»، منتقدا «تعامل إسرائيل كأن لها حصانة، فلا عقوبات دولية تتخذ في حقها».

وأشار بن جاسم إلى أن لجنة المبادرة العربية وافقت في الثالث من مارس (آذار) الحالي على بدء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين «رغم اقتناعها بأنها غير ذات جدوى بسبب استمرار التعنت الإسرائيلي».

وأضاف: «أردنا إعطاء ورقة للوسيط الأميركي، وإذا كان من أمل لدى الوسطاء سنساندهم، ولكن لن تكون هذه المساندة على حساب قضيتنا». واعتبر رئيس الوزراء القطري أن التحرك العربي يجب أن «يبدأ بإنجاز المصالحة الفلسطينية التي تأخرت كثيرا».

وتابع: «علينا (العرب) إعادة قراءة المستجدات، وأن نهيئ أنفسنا باستمرار للتعامل مع كل الاحتمالات المرتبطة بعملية السلام».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي عربي قوله إن بان كي مون ألقى كلمة في الاجتماع المغلق للجنة المتابعة، دعا فيها العرب إلى التمسك بالسلام قبل أن يغادر ليواصل الوزراء العرب مشاوراتهم من دونه.

وكان من المقرر أن يشارك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الاجتماع ولكنه لم يحضر.