أنصار علاوي يخرجون في مظاهرات.. ويتغنون بالفوز تحت زخات المطر

التوتر ساد مفوضية الانتخابات والأميركيون فرضوا طوقا حولها

جنود عراقيون يحرسون نقطة تفتيش وسط بغداد أمس في إطار إجراءات أمنية مشددة منعا لاضطرابات ترافق إعلان نتائج الانتخابات (أ.ف.ب)
TT

ما إن أعلنت نتائج الانتخابات، حتى خرج العشرات من العراقيين في مظاهرات وفي سياراتهم، ترافقهم الفرق الموسيقية في عدد من المناطق داخل بغداد، ولم تمنعهم زخات المطر التي أوقفت حتى البث التلفزيوني لفترة من الزمن.

وعبر عدد من العراقيين عن فرحتهم بفوز القوائم التي رشحوها لتمثلهم في البرلمان العراقي القادم، وتشكل الحكومة الجديدة، مؤكدين أن مفوضية الانتخابات كانت فعلا نزيهة وشفافة في تعاملها مع الأطراف السياسية كلها. وأكد علي مزاحم، من أهالي منطقة بغداد الجديدة، أن تداول اسم إياد علاوي ونوري المالكي، زعيمي أكبر قائمتين متنافستين في الانتخابات، مسألة طبيعية في المقاهي والجلسات الخاصة، مؤكدا أنه أطلق رصاصة من سلاحه فور إعلان النتائج، وهي العادة التي درج عليها العراقيون تعبيرا عن أفراحهم وأحزانهم، لكنه يؤكد هذه المرة أنه أطلقها فرحا بفوز القائمة العراقية.

وفي اتصال هاتفي مع بعض أهالي منطقة الأعظمية، قال محمد العزاوي، وهو أحد مراسلي الإذاعات العراقية، إن أصوات الموسيقى والرقص في الشارع لم تنقطع منذ لحظة إعلان النتائج، وكان الأهالي يعلمون من خلال النتائج الأولية أن القائمة التي رشحوها للفوز قد فازت بالفعل، لذلك اتفقوا مع الفرق الموسيقية لبدء احتفالاتهم فور إعلان النتائج. وأشار العزاوي، الذي أسمع مراسلة «الشرق الأوسط» جزءا من احتفالات أهالي المنطقة، إلى أن بعض الفرق الموسيقية جهزت أغاني خاصة بالمناسبة، وكان اسم إياد علاوي، زعيم القائمة العراقية، يتردد فيها بشكل كبير.

من جانب آخر، أصر مؤيدو قائمة دولة القانون على الانتظار حتى الغد، للخروج في مظاهرات احتجاج. وقال ناطق علي، من أهالي منطقة الشعلة، في بغداد أنه ينتظر الصباح حتى ينضم لأي مظاهرة تندد بنتائج الانتخابات.

وبدأت السيارات الخاصة بالمواطنين في الانطلاق فور سماع الخبر بعد يوم هادئ جدا، كان يشوبه القلق والتوتر من تأزم الوضع الأمني، وبدأت مكبرات الصوت تتعالى في بعض المناطق، معلنة فوز القائمة العراقية.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد، قبيل ساعات من إعلان النتائج النهائية للانتخابات، أمس، إجراءات أمنية مشددة، وانتشارا مكثفا للقوات الأمنية في جانبي الكرخ والرصافة، فيما فرضت القوات الأميركية وإحدى الشركات الأمنية الأجنبية العاملة في العراق طوقا أمنيا حول مبنى مفوضية الانتخابات، تردد أنه لحماية المراقبين الدوليين وفريق الأمم المتحدة المشرف على الانتخابات وعمليات الفرز الجارية. في الوقت نفسه الذي خلت فيه شوارع بغداد تقريبا من المارة والسيارات تحسبا لأي خرق أمني.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد حذر من وقوع أعمال عنف في حال عدم استجابة مفوضية الانتخابات لطلبه بإعادة فرز النتائج يدويا. وجاء طلبه إثر تقدم خصمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بعد فرز 95% من نتائج الانتخابات.