مقتل جنديين إسرائيليين وفلسطينيَين في اشتباكات عنيفة في خان يونس

بعد توغلهما داخل الشريط الحدودي

جندي إسرائيلي جرح في اشتباكات قطاع غزة أمس ينقله رفاقه إلى مستشفى بئر السبع. (رويترز)
TT

تفجرت اشتباكات مسلحة، أمس، بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، قرب حاجز كيسوفيم العسكري جنوب قطاع غزة، هي الأعنف منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع، وأدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وفلسطينيَين على الأقل.

وتمكن مسلحون فلسطينيون من قتل جنديين إسرائيليين، بعدما توغلت قوة إسرائيلية في خان يونس، جنوب القطاع، كانت تستهدف مجموعة فلسطينية تزرع عبوات ناسفة في المكان، ففاجأتها مجموعة فلسطينية أخرى بالنار والعبوات.

ورد الجيش الإسرائيلي بقصف المكان بقذائف المدفعية، وأدى ذلك إلى مقتل فلسطينيَين على الأقل، قد يكونان من المقاومين. وأكد الدكتور معاوية أبو حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في القطاع، أن فلسطينيين على الأقل قتلا وأصيب آخرون بجروح في القصف المدفعي. وحسب أبو حسنين فإن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى منطقة الحدث، فظل الجرحى ينزفون.

وتبنت كتائب الأقصى التابعة لفتح، وكتائب القسام التابعة لحماس، وسرايا القدس التابعة للجهاد، قتل الجنود الإسرائيليين، رغم أن الجيش الإسرائيلي تكتم ورفض تأكيد أو نفي مقتل 2 من جنوده.

وخرج فلسطينيون في شمال القطاع يطلقون الرصاص ابتهاجا بخبر مقتل الجنود، بينما أخلت الأجهزة الأمنية في الحكومة المقالة مقراتها في جنوب القطاع خشية رد إسرائيلي متوقع. وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن اشتباكا وقع بين عناصر من القسام وقوات الاحتلال المتوغلة مسافة 500 متر داخل الشريط الحدودي، أمطرت خلاله الكتائب القوة الإسرائيلية بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وأصدرت كتائب القسام، بيانا، قالت فيه: «اشتبك مجاهدو القسام، مع قوة صهيونية راجلة توغلت نحو 500 متر شرق خان يونس، بالسلاح المتوسط وقام قناصة القسام بإطلاق النار تجاه الجنود. النتيجة: اعترف العدو الصهيوني بمقتل جنديين صهيونيين وإصابة عدد آخر بجراح وهبطت طائراته لإخلاء القتلى والجرحى».

وأضاف البيان: «يأتي ذلك في إطار ردع الغطرسة الصهيونية والتصدي لقوات الاحتلال.. وردا على جرائم الاحتلال المتواصلة. وإننا في كتائب القسام إذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه المهمة الجهادية المباركة لنعاهد الله ثم أبناء شعبنا على أن نواصل درب الجهاد والمقاومة».

وقالت كتائب الأقصى في بيان إن أفرادها خاضوا اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال في خان يونس، وأطلقوا 7 قذائف هاون على الآليات العسكرية الإسرائيلية، وفجروا عبوات، وأصابوا آليات وجنودا.

وقال بيان الكتائب، إن طائرات إسرائيلية هبطت في المكان لنقل جنود مصابين. أما سرايا القدس، فقالت في بيان إن إحدى مجموعاتها «تمكنت من اكتشاف قوة صهيونية خاصة في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقامت باستدراج القوة الصهيونية الخاصة ومن ثم دارت اشتباكات عنيفة مع القوة الصهيونية تدخل خلالها الطيران المروحي والحربي للتغطية على القوة المتسللة وانسحابها». ووسع الجيش الإسرائيلي لاحقا من مدى نيرانه وأطلقت المدفعية النيران على طول الشريط الحدودي. إلى ذلك، طالبت حركة حماس القمة العربية بوضع تصور لإعادة إعمار قطاع غزة، وتطبيق قرار سابق برفع الحصار عن القطاع، وتحقيق المصالحة الفلسطينية.