باكستان: مقتل 24 من ناشطي طالبان و5 عسكريين في معارك

المعارك جرت بعد ساعات من غارتين جويتين أدتا إلى مقتل 15 متمردا

سجناء باكستانيون لدى الإفراج عنهم من السجون الهندية ووصولهم عبر ممر واجه الحدودي القريب من لاهور إلى داخل الأراضي الباكستانية، حيث أفرجت السلطات الهندية عن 17 سجينا باكستانيا أمس (إ.ب.أ)
TT

قالت الحكومة ومسؤولون أمنيون إن القوات الباكستانية صدت هجوما لطالبان على موقع أمني أمس، مما أدى إلى مقتل 24 متشددا على الأقل في منطقة أوراكزاي في شمال غربي البلاد. واستولى مقاتلو طالبان ليلة أول من أمس على حاجز عسكري في منطقة أوراكزاي، واضطر الجنود للقتال لاسترجاعه، حسبما ذكر الجيش في بيان. وقال العسكريون إن المعارك جرت بعد ساعات من غارتين جويتين أدتا إلى مقتل 15 متمردا في أوراكزاي أول من أمس، و15 آخرين في منطقة خرم القبلية في اليوم نفسه. وأكد البيان أن «إرهابيين هاجموا ليلا حاجزا عسكريا في كالايا» كبرى مدن أوراكزاي «وتمكنوا من الاستيلاء عليه ثم شنت قوات الأمن هجوما مضادا واستعادته»، مشيرا إلى مقتل 24 متمردا وخمسة عسكريين بينهم لفتنانت كولونيل.

وإقليم أوراكزاي هو أحد معاقل طالبان الباكستانية المتحالفة مع «القاعدة» والمسؤولة عن أكثر من 360 هجوما انتحاريا، واعتداءات أخرى أسفرت عن أكثر من 3100 قتيل في كل أنحاء باكستان خلال عامين ونصف العام.

وقال الميجور فضل الرحمن المتحدث باسم فيلق الحدود شبه العسكري إن القتال اندلع عندما هاجم عشرات من المتشددين نقطة تفتيش أمنية في بلدة أوراكزاي بمنطقة فيروز خيل. وتصدى الجنود للهجوم الذي وقع قبل الفجر.

وأضاف فضل الرحمن أن «خمسة من أفراد قوات الأمن من بينهم لفتنانت كولونيل استشهدوا، بينما أصيب 16 آخرون. وقتل 24 إرهابيا».

ويأتي هذا بعد يوم من وقوع هجمات بالمدفعية وغارات جوية أسفرت عن مقتل 40 متمردا من طالبان في بلدة أوراكزاي حيث تشن قوات باكستانية هجوما ضد مقاتلي الحركة و«القاعدة» الذين يفرون من هجمات عسكرية أخرى في مناطق مجاورة. ومعظم الجنود الذين قتلوا في هجوم اليوم من فيلق الحدود الذي يقود عملية ضد مقاتلي طالبان في سبعة أحياء في المنطقة القبلية. وتصف الولايات المتحدة المنطقة بأنها أخطر مكان على الأرض ومعقل للإرهاب الدولي.