زيباري: الخلاف مع ليبيا انتهى ولا نريد مفاجأة تمنع العراق من استضافة القمة المقبلة

وزير الخارجية العراقي لـ«الشرق الأوسط»: كل مشاريع القرارات الخاصة بالمصالحة اتخذت بالإجماع

هوشيار زيباري
TT

بعد الضجة التي أثارها استقبال الرئيس الليبي معمر القذافي لجماعات معارضة عراقية، وما تبع ذلك من تهديدات عراقية بالانسحاب من القمة العربية التي تستضيفها ليبيا، ثم تخفيض مستوى التمثيل إلى القائم بالأعمال، كان من المهم الالتقاء مع هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ورئيس وفد بلاده لاجتماعات القمة العربية، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» بأنه تم احتواء الخلاف مع ليبيا من خلال تدخلات كل وزراء الخارجية العرب تقريبا، إضافة إلى اتصال الأمين العام مع نوري المالكي.

وأكد الوزير العراقي أن بلاده لا ترغب في ما سماه حدوث مفاجآت، وأن العراق متمسك بحقه في رئاسة القمة العربية القادمة واستضافتها.

* كيف تم احتواء الخلاف بينكم وبين ليبيا، ومن ثم عودتكم إلى الاجتماع الوزاري؟

- جرت وساطات كثيرة، خاصة من قبل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لضمان استمرار مشاركة العراق في القمة، وهذا ما حدث، وقد ثبتنا موقفنا، والنقطة الثانية أكدنا حقنا في استضافة القمة في دورتها القادمة، وقلنا إننا لا نريد أي مفاجآت.

* هل سبب خلافكم مع ليبيا أنها استضافت معارضين عراقيين؟

- هذا هو السبب، ونرى أن توقيت هذا اللقاء لم يكن إيجابيا أبدا، خاصة أنه كان قريبا مع تحضيرات القمة، والتفسير أعطى انطباعا بأن الأخ القائد معمر القذافي يلتقي بفعاليات شعبية، وغير رسمية، ولكن الرد الليبي أكد لنا أيضا أن القائد التقى مع وفود شعبية ليست فقط من العراق وإنما من كل الدول، مثل موريتانيا والسودان ونحن ليس لدينا مشكلة في هذه اللقاءات، ولكن في التوقيت القريب من انعقاد القمة العربية الذي ربما يعطي الانطباع بأن الاهتمام بهذه المجموعات بدلا منا وهذا ما آلمنا، وكان ممكن أن يتواجد بيننا منظمات مجتمع مدني من داخل العراق.

* ماذا دار خلال اللقاء الذي جمع بينكم وبين كل من وزير الخارجية الليبي ووزير الخارجية الكويتي ووزير الخارجية البحريني؟

- لنا علاقات وطيدة مع وزير خارجية ليبيا ترجع إلى سنوات 84 ، 85 وهو صديق وزميل، وناضلنا وكافحنا سابقا معا، ولذا تجاوبت معه في ظل وجود وزيري خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وعقدنا جلسة مصارحة حول هذه القضايا.

* إذن انتهى قرار مقاطعة العراق للقمة؟

- القرار كان تخفيض مستوى التمثيل إلى قائم بالأعمال، ولكن بعد تدخلات من الأمين العام للجامعة العربية، وتقريبا كل الوزراء أبدوا رغبتهم في بقاء العراق بينهم والإقرار بحق العراق في رئاسته للقمة القادمة.

* هل ستلتقي مع الزعيم الليبي للمزيد من التفاهم حول مطالب العراق؟

- نحن موجودون واللقاء مهم بالتأكيد.

* ما مطالب العراق من هذه القمة؟

- صدر مشروع قرار جيد يدعم العملية السياسية والترحيب بالانتخابات وبالتقدم والتحسن الأمني في العراق، وكل ما طلبناه صدر بشأنه قرار جيد وإيجابي، بصرف النظر عما حدث.

* ما موقف العراق من مبادرات المصالحة والقضايا التي طرحت في الجلسة المغلقة للوزراء؟

- كل مشاريع القرارات اتخذت بالإجماع ومن دون أي مشكلات أو خلافات أو تحفظ. وبالنسبة للمصالحة كان هناك مشروع سوري للمصالحة العربية – العربية، والعراق قدم ورقة بشأنه واتفق على آلية عمل، وهي أن الطرفين المتنازعين يمكن أن يتفقا على اختيار ثلاث دول عربية للوساطة بين الدول، كما توصل الوفد المصري والسوري إلى اتفاق، ونحن أيدنا هذا الاتفاق.