النائب الثاني يرعى الحفل الختامي لجائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية

حضر حفل الغداء الذي أقامه أمير المدينة المنورة بهذه المناسبة

TT

رعى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في المدينة المنورة مساء أمس، الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي في دورتها الخامسة الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة هذا العام بالمدينة المنورة.

وقال الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في كلمة رحب فيها بالنائب الثاني والحضور «إن أعظم نعمة أكرم الله تعالى بها هذه البلاد هي شرف خدمة بيته العظيم قبلة المسلمين ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم».

وأشار إلى أن هذه البلاد ومنذ تأسيسها جعلت كلمة التوحيد رمزا لها والقرآن الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام موجهات عمل لا تحيد عنها أبدا في سائر شؤونها، ووضعت الدولة العناية بالشريعة الإسلامية على رأس أولويات عمل الخطط الوطنية.

ولفت النظر إلى من ذلك عناية الأمير نايف بن عبد العزيز بالأحاديث النبوية الشريفة من خلال هذه المسابقة وتشجيع الدراسات الإسلامية والمسابقات المحلية والدولية للحث على تعلم السنة النبوية الشريفة وتعليمها والتعريف بقيمها وعلى رأسها مسابقة جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.

وأشاد بالمسابقة كونها تسهم على المستوى الوطني الداخلي في تشجيع المهتمين بدراسات السنة النبوية وعلومها وإظهار الإرث الإسلامي الزاخر الذي تحفل به مكتبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتعلم من مدرسة النبوة كيف تكون الرحمة والسماحة ونبذ التشدد والغلو والتعامل مع الشبه والبدع في الدين.

واختتم كلمته بتهنئة الفائزين والفائزات بالمسابقة من على هذا الإنجاز الذي جمع بين خيري الدنيا والآخرة مباركا لآبائهم وأمهاتهم سائلا الله العون والتوفيق للعاملين على الجائزة.

من جهته قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام في السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء: إن سلامة الأمة من الزيغ والضلال يكون بإتباع كلام الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولذا يقول صلى الله عليه وسلم «إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي».

وأضاف «إن من توفيق الله على أهل هذا البلاد المبارك أن جعل قادته يعظمون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويعظمون هذا القرآن ويسعون في نشره ويؤدون حفظه وتعليمه وطباعة المصحف العظيم الذي عم العالم الإسلامي ولله الفضل والمنة». وأشار سماحته إلى أن الجميع يعيشون في أجواء الدورة الخامسة لتكريم الفائزين بجائزة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي، مؤكدا أن هذه الجائزة تعد رسالة تبليغ للسنة وتذكر بسلف هذه الأمة الذين اعتنوا بهذه السنة حفظا وتعليما ونشرا وتفسيرا وحفظوا السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال «إن جائزتكم هذه تجلب الخير لعموم المسلمين ولا سيما الناشئة منهم على حفظ السنة والتحكيم بها والتمسك بها وإن هذه الجائزة أوجدت التنافس الشريف والنفوس العالية بين أبنائنا وبناتنا لينهلوا منها».

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز استهل بعد وصوله في وقت لاحق من مساء أول من أمس إلى المدينة المنورة، بزيارة المسجد النبوي الشريف، حيث أدى الصلاة، ثم تشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما.

من جهة ثانية، حضر الأمير نايف بن عبد العزيز، ظهر أمس، حفل الغداء الذي أقامه الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة بقصره بسلطانة تكريما له، وكان في استقباله بمقر الحفل الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، والأمير سعود بن عبد العزيز بن ماجد، والأمير عمر بن عبد العزيز بن ماجد، والأمير عبد الله بن عبد العزيز بن ماجد، وألقى الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف كلمة رحب فيها بالنائب الثاني، وقال: «إنه بالأمس نقلت وسائل الإعلام خبر القبض على شبكة إرهابية تستهدف الأمن والاقتصاد ونشر الخوف والرعب والدمار، وبالأمس أيضا نقلت وسائل الإعلام خبر حفل مهيب كرم فيه ثلة من الفائزين والفائزات بجائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، واليوم تنقل وسائل الإعلام خبر الاحتفال الكبير لتكريم الفائزين والفائزات بجائزة نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث الشريف، فهذه المفارقات تدعو للتأمل والتفكير، صور ساطعة يفرق فيها بين حالين، حال حق وحال باطل، بين من يبني ومن يهدم، وبين من ينشر العلم ومن يتخبط في سدف من الظلام والضلال، وبين من يحافظ على السنة وينشرها ومن يضيع السنة ويفسدها، وبين من يذب عن السنة شبه الزيغ والانحراف ومن تأمره نفسه بالسوء ويضله هواه بغير علم، وبين من ينفق ماله في خدمة الإسلام والمسلمين، ومن ينفق ماله ويزهق روحه إساءة للإسلام وإضعافا للمسلمين، وبين من ينشر الأمان ومن ينشد الفرقة والضياع، وبين من يواصل الليل بالنهار حراسة للدين ورعاية للوطن والمواطنين ومن يتقلب ليله على جمر من الكراهية والبغض إفسادا للدين وإرهابا للوطن والموطنين».

إلى ذلك، استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز بمقر إقامته بالمدينة المنورة أمس، الشيخ الدكتور عبد الباري عواد الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف والأمين العام للجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة، وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية فيما يخدم مصالح المجتمع، كما استقبل النائب الثاني، الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر مدير الجامعة الإسلامية سابقا والمدرس بالمسجد النبوي الشريف، وتم خلال الاستقبال الحديث عن الأمن الفكري وأنه لا يقل أهمية عن الأمن العام بجميع شؤونه، مشيرا إلى أنه تم إنشاء كراسي للأمن الفكري ببعض الجامعات السعودية، وذكّر الأمير نايف رجال العلم والفكر بأهمية مشاركتهم وتقديم الدور الإيجابي لتعزيز الأمن الفكري، لأن الفكر لا يعالج إلا بفكر.

من جانبه، شكر الشيخ البدر الأمير نايف على مواقفه الإيجابية لحماية الأمن في هذه البلاد، مشيدا بوقفاته الإيجابية مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مما يعزز من دورها الإيجابي لمحاربة كل ما يخالف تعاليم الدين الإسلامي.