الأمم المتحدة تطالب إيران بإنهاء التشويش على قمر صناعي دولي

طهران تنفي أنها ترسل الإشارات التي تشوش على «يوتلسات» وتقول إنها ستحقق في الأمر

TT

طالب الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة إيران بإنهاء تشويشها على بث قمر صناعي، قائلا إن ذلك محظور وفقا لقوانين المنظمة الدولية. وتضيف مطالبة الاتحاد التي لم يسبق لها مثيل إلى الضغط على طهران بينما تبحث قوى عالمية فرض جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة على الجمهورية الإيرانية بسبب برنامجها النووي وفي وقت تشهد إيران فيه اضطرابات اجتماعية. وتشوش السلطات الإيرانية على بث الأقمار الأجنبية في مناطقها منذ أواخر العام الماضي، لا سيما في ما يتعلق بقناتي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، و«دويتش فيله». وتأثرت أيضا قدرة الإيرانيين على الدخول إلى مواقع في الإنترنت. وذكر المجلس المعني بالقواعد الإذاعية التابع للاتحاد في بيان أن مصدر التشويش داخل إيران وأنه يضر بإشارات من شبكات أقمار صناعية تديرها «يوتلسات» وهي شركة فرنسية لتشغيل الأقمار الصناعية. وأضاف أن إيران يجب أن تحدد مصدر التداخل الذي يؤثر على الإشارات الإذاعية والتلفزيونية و«إنهائه وإعطاء ذلك أولوية أولى». وقال سانجاي أتشاريا، وهو متحدث باسم الاتحاد الدولي للاتصالات، في تصريح صحافي: «يوجد دليل في هذه الحالة على أن هناك محاولة متعمدة لتعطيل بث أقمار صناعية، ولذلك نقول إن هذا يجب أن يتوقف لأنه محظور وفقا للقواعد». وأضاف: «لم تعترف إيران بأنها هي التي ترسل هذه الإشارات التي تشوش على (يوتلسات). قالوا إنهم سيحققون في الأمر». وتلاحق السلطات الإيرانية الإصلاحيين منذ أن فاز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو (حزيران) مما أثار احتجاجات واشتباكات. وتلقي إيران باللائمة على دول أخرى في تأجيج الاضطرابات.

وحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إيران يوم الاثنين الماضي على وقف إشارات التشويش وقالوا إنهم مستعدون لاتخاذ خطوات لإنهاء هذا التداخل. وقال أتشاريا لـ«رويترز»: «هذه هي المرة الأولى التي يضطر فيها مجلس القواعد الإذاعية لاتخاذ هذه الخطوة. وأشار إلى أن القضية تتضمن محاولة متعمدة لإعاقة إشارة». وأضاف أن نزاعات سابقة تدخل فيها الاتحاد الدولي للاتصالات تضمنت تداخلا بين أقمار صناعية من دول أوروبية مختلفة أو شكوى كوبا من إرسال أجهزة تشغيل مقرها الولايات المتحدة إشارات إلى داخل الدولة الشيوعية. وأوضح أتشاريا أن المجلس لا يملك قوة شرطة لتنفيذ قراره لكن من المتوقع أن تمثل مطالبته ضغطا على إيران العضو في الاتحاد الذي يضم 191 دولة لإنهاء التشويش. وقال: «سنمارس أقوى ضغط ممكن. وهذه هي البداية». وأوضح أن المجلس الحاكم للاتحاد الدولي للاتصالات قد يتناول القضية في اجتماعه السنوي الذي يعقد في جنيف بين 13 و22 أبريل (نيسان)، لكن جهودا ثنائية من المتوقع أن تستأنف في تلك الأثناء. وقال: «إيران عضو في الاتحاد الدولي للاتصالات وعليها أن تلتزم بالمعاهدات الموقعة بشأن قواعد الإذاعة.. لا يسمح لأحد بأن يعوق الإشارات. وهذا أمر واضح».