أنصار القائمة العراقية يرقصون في الشوارع فرحا بفوزها

نساء ورجال يوفون بنذورهم.. والجوال يتبادل التهاني بين الداخل والخارج ا

TT

تواصلت احتفالات العراقيين، أمس، بفوز القوائم التي رشحوها لتمثيلهم في البرلمان المقبل وسط أجواء ممطرة لم تمنعهم من إقامة الاحتفالات الخاصة والعامة التي امتدت إلى عواصم عربية وأجنبية، حسب مصادر من دمشق وعمان والقاهرة والإمارات.

وبدأ الكثير من النساء والرجال بالإيفاء بنذورهم التي أعلنوا عن أنهم سيقدمونها للأصدقاء والأقارب، وأهمها أشهر المأكولات العراقية الشهيرة في حال فوز القائمة التي يأملون لها الفوز. وقالت هناء، وهي ربة بيت، إنها زغردت بأعلى صوتها فور سماعها خبر فوز القائمة العراقية وقررت الإيفاء بنذرها بتقديم وجبة طعام لأكثر من 50 شخصا تعبيرا عن فرحتها بالفوز، وقالت: «اليوم (أمس) قدمت أكلة (البرياني) مع الدجاج إلى الأهل والأصدقاء، وكان عددهم 50 شخصا». وأضافت: «خرجنا بعدها تحت المطر للاحتفال في منطقتنا في جانب الكرخ». وكان الكثير من العراقيين قد استمروا في احتفالاتهم والسير في شوارع الكرخ على أنغام الموسيقى الشعبية حاملين الأعلام العراقية وصور زعيم القائمة العراقية إياد علاوي وقائد حركة تجديد، نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وتواصلت الاحتفالات أيضا في جانب الرصافة في مناطق الأعظمية والصليخ والقاهرة ومناطق أخرى كثيرة، وعبر أهالي تلك المناطق عن فرحتهم بفوز القائمة العراقية عادين فوزها انتصارا جديدا للعراق والديمقراطية، واستغرب طه البهادلي (40 عاما) من أحاديث بعض القادة السياسيين باعتبار أن القائمة العراقية تمثل السنة في العراق، معتبرا أن هذا الحديث «ينم عن جهل، لأن زعيم القائمة من الشيعة وترفع صوره في المناطق السنية اعتزازا به»، مؤكدا أن التحدث بهذا المنطق «يدل على أن سبب الفتنة الطائفية في العراق هم السياسيون أنفسهم».

على الصعيد نفسه، أكدت إبتهال كمر، من العاصمة الأردنية عمان، أن احتفالات العراقيين كانت داخل منازلهم وفي الشارع أيضا، مشيرة في تصريح هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إلى أنها وجميع صديقاتها العراقيات من ربات البيوت قررن إقامة أمسية تقدم فيها أشهى المأكولات العراقية احتفاء بفوز القائمة العراقية. كما عبرت عائلات عراقية في القاهرة وبيروت والإمارات عن فرحتها بإرسال الرسائل إلى داخل العراق عن طريق الهواتف الجوالة تضمنت أشعارا ونكاتا ومقاطع من أهازيج شعبية عراقية.

من جانب آخر، تسربت معلومات عن استهداف عدد من المحتفلين في منطقة المنصور بإطلاق عيارات نارية حاولت التأثير على احتفالاتهم، الأمر الذي نفته مصادر أمنية عراقية لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدة أنه «من المعيب إطلاق مزاعم هكذا، لأن من حق أي عراقي التعبير عن رأيه من دون ضغوطات».

إلى ذلك، أكد أمال الدين الهر، محافظ كربلاء لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة كربلاء تسببت بتماس كهربائي في المحولة الكهربائية التي تقع بجانب مكتب القائمة العراقية في المدينة، مما أدى إلى نشوب حريق فيه مساء أول من أمس». وأضاف أن «المكتب كان خاليا وقت نشوب الحريق، وتم إخماده من دون وقوع أي ضحايا بشرية»، كما صرح مصدر في القائمة العراقية لـ«الشرق الأوسط» بأن «الحريق سببه تماس كهربائي ولا توجد أي أدلة على أعمال تخريبية».