«الجهاد» تنظم مهرجانا في غزة وتدعو القمة العربية إلى سحب مبادرة السلام

شلح: مشروع التسوية هو مشروع لتصفية قضية فلسطين

TT

شارك آلاف الفلسطينيين في مهرجان نظمته حركة الجهاد الإسلامي في غزة بعنوان «صرخة القدس من غزة إلى القمة»، ودعوا القادة العرب في قمة مدينة سرت بليبيا إلى سحب المبادرة العربية وحماية القدس.

وقال محمد الهندي، القيادي في الجهاد الإسلامي: «رسالة مهرجان صرخة القدس للقادة العرب: اسحبوا المبادرة العربية وأوقفوا المفاوضات المباشرة وغير المباشرة وأعطوا جهدا للأقصى المهدد بالهدم». وفي كلمته عبر الهاتف، أكد ذلك رمضان شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي، الذي يقيم في دمشق: «برقية عاجلة لقمتكم.. بات واضحا أن مشروع التسوية هو مشروع لتصفية قضية فلسطين».

وأضاف: «نقول لإخواننا المشاركين في السلطة من كل الفصائل يجب إنهاء مشروع سلطة أوسلو وإطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة في الضفة لمواجهة غول الاستيطان والعدوان الصهيوني»، مضيفا: «يجب أن يتحول قطاع غزة إلى قاعدة محررة بحق للمقاومة تشكل عمقا وإسنادا حقيقيا لأهلنا في القدس والضفة وكل فلسطين».

وشدد شلح: «يجب أن نتوحد جميعا تحت راية المقاومة»، وتابع: «أنزلوا أعلام بني صهيون من عواصمكم واطردوا سفراء إسرائيل».

وقال: «شعب فلسطين يصرخ فيكم ويقول لا نريد منكم شيئا، ويقول لكم أيضا كونوا عربا!.. فإن عدتم عربا ستعود فلسطين وستمحى من الخريطة إسرائيل».

من ناحيته، شدد إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في كلمته، على ضرورة رفع الحصار وإعادة فتح معابر قطاع غزة. وطالبت حركة حماس في مذكرة وجهتها إلى القمة العربية القادة العرب باتخاذ مواقف «لحماية» القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وقالت حماس في المذكرة التي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منها إن «القدس في خطر متزايد والأقصى يستصرخكم!.. إننا ندعو قمتكم الموقرة إلى اتخاذ مواقف حاسمة وبرنامج عملي حقيقي وجاد لحماية القدس والأقصى من مخاطر الممارسات العدوانية الإسرائيلية».

ورفع مسلحون ملثمون من الجهاد الإسلامي خمسمائة «تابوت» موشحة بالسواد، كتب على كل واحد منها اسم «شهيد» ممن توفوا بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وكان مسلحون يدوسون بأقدامهم على علمين كبيرين لإسرائيل وأميركا.

وحضر المهرجان عدد من قادة الفصائل الوطنية والإسلامية، بينهم من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.

من جهة أخرى، تظاهر مئات الفلسطينيين (السبت) قرب معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر جنوب قطاع غزة للمطالبة برفع الحصار وفتح المعابر.

وشارك في المظاهرة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ممثلون عن منظمات ومؤسسات المجتمع المدني.

وطالب رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في كلمة القمة العربية المنعقدة في ليبيا بـ«دعم صمود شعبنا الفلسطيني.. واتخاذ موقف عربي حازم من العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا».

وقال رباح إن المشاركين في المظاهرة «يدعون القمة العربية إلى التوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لإصدار قرار بوقف كل أشكال الاستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية.. وفرض عقوبات على إسرائيل إذا لم تمتثل لإرادة المجتمع الدولي». وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إعادة فتح المعابر وإنهاء الحصار المفروض على غزة.