أبو الغيط: لم نسحب التفويض للسلطة الفلسطينية بإجراء مفاوضات غير مباشرة

قال إن العرب في انتظار الرد الأميركي على إسرائيل

TT

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن لجنة مبادرة السلام لم تسحب التفويض الذي أعطته للفلسطينيين بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين، مؤكدا أن هناك اتصالات عربية أميركية وجهدا أميركيا يبذل لفرض موقف أميركي يخدم المفاوضات غير المباشرة. وقال أبو الغيط في تصريحات صحافية عقب اجتماع لجنة مبادرة السلام في سرت مساء أول من أمس (عشية انعقاد القمة العربية) إنه تم اتخاذ قرار برفض واضح لإجراءات الحكومة الإسرائيلية بالنسبة للقدس الشرقية والبناء فيها ورفض هذا الموقف وتأكيد أن القدس الشرقية هي العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية. وردا على سؤال عما إذا كانت اللجنة قد قررت سحب التفويض الذي أعطته للفلسطينيين بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين، قال وزير الخارجية إن «أحدا لم يقل هذا»، وقيل إن «اللجنة فوضت منظمة التحرير الفلسطينية بالمضي في المفاوضات غير المباشرة، ولكن العرب ينتظرون الرد الأميركي على هذا التصرف الإسرائيلي»، مشيرا إلى أن هناك اتصالات عربية أميركية وجهدا أميركيا يبذل لفرض موقف أميركي يخدم المفاوضات غير المباشرة. وقال: «من هنا، ننتظر رد الفعل الأميركي على تصرفات إسرائيل، ولكن وفى المقابل يتخذ العرب موقفا واضحا في ما يتعلق بأن القدس الشرقية هي العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين». من جانبه، قال السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وضع وزراء خارجية لجنة المبادرة العربية في صورة الجهود المبذولة من قبل الأطراف الإقليمية المعنية بشأن مستجدات الوضع في الشرق الأوسط.وأضاف زكي أن «المناقشات في لجنة المبادرة العربية أكدت ثبات الموقف العربي الذي صدر عن اجتماع اللجنة في القاهرة في 3 مارس (آذار) الحالي»، مشيرا إلى «أننا في انتظار التوضيحات الأميركية في إطار التباحث الأميركي الإسرائيلي على أثر الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة».

وعن أسباب بقاء الموقف العربي كما هو على الرغم من تغير الموقف الإسرائيلي على أرض الواقع من خلال اتخاذ إجراءات أحادية، فقال إن «الموقف العربي في ما يتعلق بالعناصر التي تم الإعراب عنها في بيان 3 مارس لا يزال كما هو، لكن هناك الجديد في موضوع القدس؛ والجديد المشروع المقترح وضع خطة لإنقاذ القدس لعرضها على القادة العرب، وهذا أمر جيد. وتتضمن الخطة عناصر جيدة تؤكد على موقف عربي متفاعل مع الوضع في القدس تحديدا، وهذا الأمر يتطلع إليه الرأي العام العربي».

وعما إذا كان الحديث دار داخل اللجنة حول سحب التفويض العربي للطرح الأميركي بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال إن «الموقف العربي في هذه النقطة لم يتغير، لأنه إذا تغير وتم التراجع عن المفاوضات غير المباشرة تكون إسرائيل قد نجحت وحققت هدفها وهو الابتعاد عن المفاوضات، وتستطيع أن تقول بشكل واضح إن العرب ألقوا بالموافقة على إجراء مفاوضات مباشرة بعد أسبوعين، وهذا أمر يسعد الإسرائيليين كثيرا، لأنهم يريدون تدمير عملية السلام، ونحن لا نريد أن ندمرها».