الأسد: مستعد للقاء مبارك.. ونحن مع المصالحة.. ونظيف: نرحب.. ومبارك حريص على العلاقة مع دمشق

سورية: اقتراح الرئيس اليمني يحتاج مزيدا من الدراسة.. ومصر تدعو لتحديد المقصود بدول الجوار

الرئيس الأسد يتحدث مع مستشار الرئيس السوداني (رويترز)
TT

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه على استعداد للقاء الرئيس حسني مبارك، ولإنجاز ملف المصالحة والعلاقات العربية - العربية.

وقال الأسد، ردا على أسئلة «الشرق الأوسط»: «إن سورية مع المصالحة من زمن، واليوم وفى هذه القمة طرحت مبادرة المصالحة العربية». وردا على سؤال عمن يعطل المصالحة، قال الأسد: «سورية ليست مسؤولة، ولن تنوب عن الدول العربية كلها، ومن المفروض أن يكون العمل العربي المشترك مسؤولية الجميع». وردا على سؤال حول المصالحة مع مصر، ولقاء الرئيس حسني مبارك، وتحسين أداء العمل العربي المشترك، قال إنه مستعد للقاء الرئيس حسني مبارك اليوم وغدا للعمل معا، وعلق قائلا: «لدينا قرار اتخذ في القمة لمبادرة سورية».

وفيما يتعلق بمبادرة يمنية قدمت إلى القمة العربية الحالية لإقامة اتحاد عربي، قال الأسد إن «المبادرة اليمنية كمبدأ جيدة، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسة».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري، أحمد نظيف، أن «هناك رغبة حقيقية بين مصر وسورية، وقد أبداها الرئيس السوري لي بوضوح عند لقائي به في بداية المؤتمر للتقارب العلاقات بين البلدين». وأضاف أن مصر ترحب بذلك، وأكد أن هناك توجهات من الرئيس مبارك، وحرصا على العلاقة مع سورية. جاء ذلك ردا على سؤال عما إذا كانت هناك زيارة مرتقبة للرئيس بشار الأسد إلى مصر قريبا، وأشار إلى العلاقات التاريخية بين البلدين والاقتصادية، وقال: «نحتاج إلى التقارب السياسي، وهناك نية لذلك».

وكانت معلومات قد انتشرت على هامش القمة العربية حول زيارة بعض من القادة العرب للرئيس مبارك، حيث قال الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، لمقربين له: «سوف أكون أول الزائرين للرئيس مبارك فور أن يسمح طبيب الرئيس بالزيارات»، وأفادت التسريبات أن هناك نية لزيارة الرئيس بشار الأسد لمصر، وقادة عرب. وحول المبادرة السورية الخاصة بالمصالحة، علق رئيس الوزراء المصري قائلا: «إن 7 دول قدمت مبادرات للصلح، منها قطر وليبيا وسورية، وقد شكلت لجنة خماسية للعمل في جهود المصالحة، منها مصر والعراق وقطر وليبيا». وأضاف أن «هذه اللجنة سيكون لها دور رئيسي في تحقيق المزيد من التكامل العربي، وتحقيق صورة جديدة لهذا التعاون، بما في ذلك النظر في هياكل الجامعة العربية وتطويرها».

وحول تحفظ مصر على إنشاء رابطة دول الجوار، قال أحمد نظيف: «لم يكن هناك تحفظ مصري، وإنما موقف واضح بضرورة دراسة فكرة الرابطة. ونحن نرى أن فكرة الجوار وانضمامه إلينا هي فكرة جيدة في الأساس، ولكن علينا أن نحدد ما نقصده من دول الجوار». وقال: «على سبيل المثال، لا نسمح لإحدى هذه الدول بالتدخل في شؤوننا». وأضاف: «نحن رحبنا بالمبادرة، ولكن طلبنا من الأمانة العامة للجامعة العربية تقديم رؤية متكاملة عن الفكرة».

وأكد نظيف أن قرارات القمة العربية واضحة لدعم القضايا العربية وحقوق العرب والمسلمين والفلسطينيين في القدس من خلال إجراءات على الأرض وبتحركات دولية.

وقال دبلوماسي عربي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه كانت هناك توقعات بعقد لقاء مصالحة بين الرئيسين السوري والمصري في قمة سرت، وذلك قبل أن يضطر مبارك إلى الاعتذار بسبب تعليمات الأطباء إليه بتمضية فترة نقاهة لمدة أسبوعين إضافيين بعد وصوله إلى شرم الشيخ، أول من أمس.

وكان وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، قال للصحافيين، مساء السبت، إن عددا من القادة العرب طلب التوجه من قمة سرت مباشرة إلى شرم الشيخ لزيارة الرئيس المصري. مضيفا أنه وجه إليهم الشكر، وأوضح لهم أن هذا لن يكون ممكنا قبل أسبوعين.

وأعلن رئيس الفريق الطبي، ماركوس بوشلر، في تقرير بثه التلفزيون المصري من هايدلبرغ، السبت: «إن الرئيس استعاد كليا عافيته من انعكاسات العملية الجراحية التي أجريت له قبل 3 أسابيع». وأضاف: «لكني أوصيت الرئيس بأن يتابع فترة النقاهة في منزله خلال الأسبوعين المقبلين، قبل العودة تدريجيا لمزاولة نشاطه العادي».