لجنة تضم مبارك والقذافي وصالح وطالباني وأمير قطر للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي

وثيقة قمة سرت: الاتفاق على قمة استثنائية في أكتوبر

TT

اختتم القادة العرب قمتهم العادية رقم 22 المنعقدة على مدى اليومين الماضيين في مدينة سرت الليبية، بإعلان «وثيقة سرت»، فيما تضمنت الوثيقة تشكيل لجنة تضم كلا من الرئيس المصري حسني مبارك، والعقيد الليبي معمر القذافي، والرئيس العراقي جلال طالباني، وأمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، للإشراف على إعداد وثيقة حول تطوير منظومة العمل العربي المشترك، كما أكدت الوثيقة اتفاق القادة العرب على عقد قمة عربية استثنائية في موعد غايته شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي 2010 لمناقشة الوثيقة.

وفي ما يلي نص «وثيقة سرت»:

«نحن قادة الدول العربية المجتمعين في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت بالجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى.

استنادا إلى الأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق جامعة الدول العربية واستجابة للمتغيرات التي شهدها العالم وألقت بظلالها على المنطقة العربية.

واستشعارا لخطورة الوضع الدولي والإقليمي الراهن وتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية التي امتدت آثارها إلى عالمنا العربي، وما يفرضه هذا الأمر من ضرورة تنسيق وتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته، والارتقاء بأداء جامعة الدول العربية باعتبارها الأساس لهذا العمل وبلورة موقف موحد نواجه به الأخطار المحيطة بالمنطقة العربية.

وانطلاقا من تقييمنا لمسيرة العمل العربي المشترك وما يواجهه من عقبات، نؤكد على ضرورة المضي قدما في تطوير آلياته وأسلوب عمله ومضامينه بما يمكننا من تحقيق أماني وتطلعات شعوبنا.

وإذ نعبّر عن ارتياحنا للجهود العربية التي بُذلت منذ إقرار الانعقاد الدوري للقمة العربية، وما صدر من قرارات انطلاقا من قمة عمان 2001 لتطوير آليات العمل المشترك، وفي هذا المجال نثني على ما طرحه الأخ معمر القذافي في دورات مجلس الجامعة على مستوى القمة في عمان والجزائر والدوحة من قضايا جوهرية تمس حاضر الأمة العربية ومستقبلها.

واستذكارا للمشروعات والمبادرات المقدمة من قادة الدول العربية لإصلاح منظومات العمل العربي المشترك.

وتأكيدا على ما جاء في الإعلانات الصادرة عن القمم العربية التي كان أخرها إعلان الدوحة الداعي إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها والارتقاء بأدائها بما يمكّننا من إيجاد سياسات فاعلة لإعادة بناء النظام العربي المتكامل بما يتلاءم والتحديات الراهنة ومواكبة المستجدات التي قد تطرأ على المستويين الإقليمي والدولي.

نؤكد العزم والتصميم علي المضي قدما في هذه المسيرة لتحقيق تطلعات الشعوب العربية وآمالها ومصالحها القومية وأن تمثل قمة سرت انطلاقة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك. وبعد أن تمت مناقشة المبادرة المقدمة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشأن إقامة اتحاد الدول العربية والاقتراحات والأفكار المقدمة من جانب الدول العربية ورؤية الأخ القائد معمر القذافي بشأن إقامة الاتحاد العربي.

وبناءً علي ما أداه القادة العرب من رغبة جماعية في تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتماشي مع متطلبات المرحلة المقبلة، ويواكب الأحداث والتطورات علي صعيد العلاقات الدولية والاستفادة من تجارب التجمعات الإقليمية والدولية المماثلة.

وفي ضوء ما تواجهه الدول العربية من تحديات وما تتعرض له المنطقة من مخاطر تهدد المصالح العربية.

وبالاطلاع على المقترحات المقدمة من سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اتفق قادة الدول العربية على ما يلي:

1- تطوير منظومة العمل العربي المشترك والتعهد بتوفير الموارد والإمكانات بما يسمح لها بالقيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها وتحقيق المصالح العربية.

2- الترحيب بالمبادرات والمقترحات والأفكار التي تقدم بها الكثير من الدول الأعضاء في هذا الشأن.

3- تشكيل لجنة خماسية عليا تتكون من الأخ القائد معمر القذافي والرئيس على عبد الله صالح والرئيس محمد حسني مبارك وحضرة صاحب السمو الأمير محمد حمد بن خليفة آل ثاني وفخامة الرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك تعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته أكتوبر 2010.