نص اعلان سرت

TT

نحن قادة الدول العربية المجتمعون فى الدورة الثانية والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى مدينة الرباط الأمامي ( سرت ) بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى فى الفترة من 27 إلى 28 مارس 2010 .

وانطلاقا من التزامنا بمبادئ وأهداف وميثاق جامعة الدول العربية وإيمانا منا بضرورة السعي إلى تحقيق أهدافها وبلوغ غاياتها ، وتمسكا بالهوية العربية وأسسها الثقافية والتاريخية في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيك بالمنطقة وتهدد بزعزعة أمنها وتقويض استقرارها، ووعيا بأهمية استنهاض روح التضامن العربي وتطوير وتحديث آليات العمل العربي بما يضمن بناء شراكة عربية فاعلة تحقق الرفاه والاستقرار لشعوبنا وتحمى الأمن العربي الجماعي ، وبعد دراسة مستفيضة ومناقشات معمقه في أجواء إيجابية للأوضاع الريبة الراهنة والظروف المحيطة والتحديات التي تواجه الأمة والمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي . وانطلاقا من مسؤولياتنا القومية للارتقاء بالعلاقات العربية لأفاق أرحب والعمل على تمتين أواصرها بما يحقق المصالح العليا للأمة وتطلعاتها ويحفظ أمنها ويصون كرامتها وعزتها ، وإذ نجتمع اليوم فى ( قمة دعم صمود القدس ) لمجابهة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس ولمقدساتنا الإسلامية والمسيحية ولحقوق أهلنا الصامدين فيها أمام محاولات تهويدها: نعلن ما يلي : أولا ـ تمسكنا بالتضامن العربي ممارسة ونهجا والسعي لإنهاء أية خلافات عربية وتكريس لغة الحوار بين الدول العربية نهجا لإزالة أسباب الفرقة والخلاف والفرقة ولمواجهة التدخلات الأجنبية فى شؤونها الداخلية ولتحقيق التنمية والتطور لشعوبها بما يكفل صون الأمن القومي العربي وتمكينها من الدفاع عن نفسها والمحافظة على سيادتها وتطوير علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي بما يحقق المصالح العربية المشتركة .

- مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية ومؤسساتها ودعمها بوصفها الأداة الرئيسية للعمل العربي المشترك وتفعيل آلياته بما يؤدى إلى حفظ المصالح العربية المشتركة ومواكبة المستجدات على الساحتين العربية والدولية.

ـ نقشنا المبادرة التي تقدم بها الرئيس على عبد الله صالح رئيس اليمن بشأن إقامة اتحاد الدول العربية ، والاقتراحات والأفكار المقدمة من الدول الأعضاء ورؤية الأخ القائد معمر القذافى قائد ثورة الفاتح العظيم بشان إقامة الاتحاد العربي، وقررنا آلية محددة لمتابعة هذا الموضوع بأبعاده المختلفة وذلك من خلال لجنة خماسية تتكون من الرئيس حسنى مبارك والزعيم الليبي معمر القذافى والرئيس على عبد الله صالح وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية للإشراف على إعداد وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك على ان تعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته أكتوبر المقبل 2010 وستقوم هذه اللجنة بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع الوثيقة المشار إليها.

ـ الموافقة على دراسة مقترح الجماهيرية العربية الشعبية الاشتراكية العظمى بشأن عقد القمة العربية كل ستة أشهر مداورة فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية وفى مقر دولة الرئاسة خلال القمة الإستثنائية المقرر عقدها فى أكتوبر 2010.

ـ تطوير مجلس السلم والأمن العربي وآليات عمله بما يمكنه من اداء مهامه على النحو الأكمل ،واعتمدنا نهجا لمعالجة الخلافات العربية وفق للمقترح المقدم من سوريا .

ـ التعبير عن التقدير للجهود المبذولة من من اجل تعزيز العلاقات العربية الجماعية مع التجمعات الإقليمية والدولية ، والتنويه بما تم تنفيذه من أنشطة وانجازات على مستوى العلاقات العربية الإفريقية والعلاقات العربية الأوربية والعلاقات مع دول أمريكا الجنوبية وكذلك منتديات التعاون العربي مع كل من الصين والهند واليابان وتركيا وروسيا . وفي أطار ما طرحه الأمين العام لجامعة الدول العربية بشان سياسة الجوار العربي طلبنا من الأمين العام إعداد ورقة عمل حول المبادئ المقترحة لسياسة جوار عربية والآلية المناسبة في هذا الشأن تضمن تطوير الروابط والتنسيق في إطار رابطة جوار عربية على ان يتم عرضها على الدورة العادية المقبلة لمجلس الجامعة الوزاري في سبتمبر تمهيدا لعرضها على القمة الاستثنائية العربية التي اتفق على عقدها فى موعد غايته أكتوبر 2010 .

ـ توجيه التحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني فى نضاله للتصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه ويدعم صموده حتى تتحقق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس الشرقية وندين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل فى نشاطاتها الاستيطانية بالرغم من الإدانات الدولية لهذه الممارسات غير الشرعية ولهذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني ولمواثيق حقوق الإنسان .

ـ الإعراب عن دعمها الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين والمرابطين على أرضهم فى مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم وعلى مقدساتهم وخاصة على المسجد الأقصى المبارك .

ـ ونعلن عن خطة عمل تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتواصلة على مقدساتها.

ـ التأكيد على أن القدس الشرقية جزأ لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وان جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة ومنعدمة قانونيا وحكما لا يترتب عليها أحداث اى تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين .

ـ عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية خلال هذه العام بحماية القدس على كافة الأصعدة.

ـ دعم الجهود العربية الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ، ودعوة مصر إلى الاستمرار فى جهودها لتأمين التوصل إلى اتفاق لمصالحة يتم التوقيع عليها من كل الأطراف الفلسطينية ، ونحذر من أن استمرار الانقسام الفلسطينية يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته ونطالب جميع الفصائل باتخاذ الخطوات اللازمة لرأب الصدع والتجاوب مع المساعي العربية بما يكفل تحقيق المصالح الوطنية المنشودة وبما يضمن وحده الأراضي الفلسطينية جغرافيا وسياسيا.

ـ المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري ودعوة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم واللإنساني .

ثالثا : التأكيد مجددا على أن السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فى ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومن المناطق المحتلة من جنوب لبنان .

ـ إدانة الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها إسرائيل واعتداءاتها المستمرة على الدول العربية ، والتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على الموقع العسكري الذي كان قيد الإنشاء فى «دير الزور» يمثل انتهاكا لسيادة سوريا استخدمت فيه اسرائيل ذرائع مصطنعه ومزورة للاعتداء على دولة عضو فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرف فى معاهده منع الانتشار النووي وندعو المجتمع الدولي لإدانة هذه الاعتداءات واتخاذ إجراءات حازمة لعدم تكرارها.

رابعا : ـ الترحيب بإجراء الانتخابات البرلمانية فى العراق وما أظهره العراقيون من تمسك بالعملية السياسية ومسيرة تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي وتحقيق المصالح الوطنية الشاملة بما يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي فى تقرير مستقبلة لاستعادة سيادته على أراضية وصيانة وحدته واستقلاله والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.

ـ دعوة القيادات العراقية بكافة انتماءاتها الطائفية والعرقية والحزبية إلى تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار والإسراع فى تشكيل حكومة عراقية وطنية تحفظ وحدة العراق شعبا وأرضا فور مصادقة الحكومة الدستورية على نتائج الانتخابات وبما يسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار في العراق.

خامسا : ـ حفاظا على علاقات الأخوة العربية الإيرانية ندعو الحكومة الإيرانية مجددا إلى الانسحاب من الجزر الإماراتية الثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وإعادتها إلى السيادة الإماراتية ونثمن موقف دولة الإمارات الداعي لإتباع الإجراءات والوسائل السلمية لاستعادتها ، ونطلب من الأخ القائد معمر القذافى قائد ثورة الفاتح العظيم استمرار بذل مساعيه الحميدة لدى إيران ودولة الإمارات من اجل القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية .

سادسا : ـ التأكيد على تضامننا مع السودان فى مواجهة أي محاولات للتدخل فى شئونها الداخلية وأي محاولات تستهدف النيل من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره ونرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس السوداني عمر البشير.

ـ الترحيب بالخطوات التي تم التوصل إليها فيما يخص تسوية الأزمة فى دارفور بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة المسلحة ودعوة كافة الأطراف التي تبنى الحوار كوسيلة لتحقيق الأمن فى كافة ربوع السودان.

ـ تقدير الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر لرعاية مفاوضات السلام بشأن دارفور والجهود التي تبذلها كل من ليبيا ومصر للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية للحركات المعارضة المسلحة في دارفور بغية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ونهائي فى دارفور وتقدير جهود الدول العربية الداعمة لهذه المفاوضات.

ـ الإشادة بالجهود المبذولة من حكومتي السودان وتشاد على صعيد تطبيع علاقتهما وتعزيزها وتنميتها على كافة الأصعدة.

ـ دعوة شريكي السلام والقوى السودانية كافة إلى العمل من اجل ان تكون الوحدة السودانية خيارا جذابا عملا بأحكام اتفاق السلام الشامل.

سابعا : ـ تأكيد دعمنا الكامل لجمهورية القمر المتحدة والحرص على وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها وسيادتها الإقليمية، كما نؤكد على هوية جزيرة مايوت القمرية وندعو إلى فتح بعثات دبلوماسية عربية بجمهورية القمر المتحدة أسوة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى.

ـ ونعبر عن ارتياحنا لنتائج مؤتمر التنمية والاستثمار لجمهورية القمر المتحدة الذي عقد في الدوحة يومي 9 و 10/3/2010، وندعو إلى الالتزام بتنفيذ التعهدات المعلنة عنه.

ثامنا: ـ الترحيب بتوجهات الحكومة الصومالية بتفعيل المصالحة الوطنية مع كافة مكونات المجتمع الصومالي، وحث جميع الأطراف الصومالية على نبذ العنف والاقتتال، واعتماد أسلوب الحوار ودعم برنامج المصالحة الوطنية، والتأكيد على تضافر الجهود لتقديم كافة أشكال الدعم لجمهورية الصومال بالتعاون مع حكومته الشرعية.

تاسعا ـ التأكيد على ان الدول العربية المنضمة جميعها إلى معاهدة منع الانتشار الأسلحة النووية تطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري على إخلاء العام من السلاح النووي ، وتؤكد ضرورة ترجمة المبادرات الدولية التي تدعوا إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية إلى خطط عملية ذات برامج زمنية محددة وملزمة وتؤكد أن التقدم نحو تحقيق هذا الهدف يتطلب كخطوة أولى تحقيق عالمية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية .

ـ التأكيد على أهمية احترام الحقوق الأصلية للدول الأطراف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في امتلاك وتطوير التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية ورفض تقييد هذه الحقوق تحت أي دعاوى .

ـ مطالبة مؤتمر 2010 مراجعة معاهده منع انتشار الأسلحة النووية باتخاذ قراران واضحة وتبنى خطوات عملية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، ونحذر من إصرار اسرائيل على رفض الانضمام لمعاهده منع انتشار ألأسلحة النووية وإخضاع منشأتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع لوكالة الدولية للطاقة النووية، سيؤدى الى مزيد من أمن المنطقة واستقرارها وسيدخل المنطقة فى سباق تسلح وخيم العواقب .

عاشرا ـ التأكيد على أهمية العربي الأفريقي وندعو إلى أن تكون القمة العربية الأفريقية الثانية المزمع عقدها في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى نهاية 2010 منطلقا جديدا للتعاون العربي الأفريقي الفعال مما يحقق طموحات الشعوب العربية والأفريقية، ووجهنا بتكثيف.

الحادي عشر: التعبير عن التضامن مع الدول العربية المعنية بالإجراءات التي اتخذت مؤخرا من طرف بعض الدول الغربية بخصوص تشديد إجراءات الدخول إلي أراضيها مؤكدين علي الطابع التمييزي لهذه الإجراءات التي مست بصفة انتقائية مجموعة من الدول من بينها 8 دول أعضاء بالجامعة العربية ودعونا الدول التي اتخذت إجراءات إلي إلغاءها حفاظا علي المصالح المشتركة لجميع الأطراف .

ـ كما أكدنا على التضامن العربي مع الجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى إزاء الإجراءات التي اتخذت ضد رعاياها من قبل سويسرا ودول الاتحاد الأوربي ، وأكدنا على المخاطر الناجمة عن تطبيق مثل هذه الإجراءات والتي تهدد بلجوء الدول العربية للمعاملة بالمثل مع هذه الدول.

ثانى عشر : التأكيد على أهمية تضافر الجهود العربية لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة بما يستجيب لمتطلبات وتطلعات الشعوب العربية ولتتمكن المنظمة الدولية من التعامل الفعال مع التحديات الدولية الجديدة في القرن 21 وبحيث تصبح مؤسسة أكثر ديمقراطية وقدرة علي تحقيق العدالة والأمن والسلام والتنمية في العالم ، ونطالب بتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية وثقافات العالم المشاركة في إدارة النظام الدولي.

ـ التأكيد علي أحقية المجموعة العربية في الحصول علي مقعد دائم في مجلس الأمن نظرا لما تمثله من ثقل ووزن علي الساحة الإقليمية والدولية وأهمية ما يدور فيها من إحداث مؤثرة علي مستقبل السلم والأمن الدوليين ، وفى هذا الإطار نثمن الأفكار التي طرحها الأخ القائد معمر القذافى في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العادية 64 حول هذا الموضوع.

ثالث عشر : نعلن عن إدانتنا للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ، ونرى في الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية انتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية للإنسان ،وتهديدا مستمرا للسلامة الوطنية للدول ولأمنها واستقرارها ، وندعو لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لوضع تعريف للإرهاب وعدم الربط بين الإسلام والإرهاب والتمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال . رابع عشر: تأكيد تمسكنا بثقافة الحوار والتحالف بين الحضارات والأديان تكريسا للأمن والسلم بين الشعوب ،وسعيا الى ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي والعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية على تعزيز آليات التعامل مع ثقافة الآخر واحترامها . ـ التأكيد على ضرورة التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات وبناء عالم يسوده الانفتاح والتسامح والتذكير أن احترام المقدسات الدينية والمعتقدات يمثل عاملا حاسما في بناء الثقة وجسور الصداقة بين الأمم . ـ التعبير عن رفضنا الحازم وإدانتنا القاطعة للإساءة والتطاول والمساس بالأديان أو رموزها أو قيمها الروحية .

ـ التعبير عن قلق البالغ تجاه الإجراءات التعسفية التي أثرت سلبا على أوضاع الجاليات المسلمة في بعض الدول الغربية ورفض الإجراءات السويسرية القاضية بحذر إقامة المآذن الأمر الذي يتناقض مع حرية المعتقدات ومواثيق حقوق الإنسان بما في ذلك الأوروبي منها .

ـ وجهنا بالأعداد لعقد قمة ثقافية عربية لصياغة رؤية ثقافية مستقبلية للدول العربية ولتوفير كافه أشكال الدعم والمؤسسات الثقافية والمبدعين والكتاب العرب للارتقاء بالإبداع العربي فى مختلف المجالات .

الخامس عشر : التأكيد على تبنى سياسات فعاله للتعامل مع قضايا تغيير المناخ والحفاظ على البيئة في كافة المجالات الوطنية والإقليمية للتنمية المستدامة واتخاذ موقف موحد من مفاوضات تغيير المناخ بما يكفل حقوق شعوبنا في تأمين مواردنا الوطنية وقدرتنا على تحقيق التنمية وبما يصون كوكبنا وحياه الإنسان علية .

السادس عشر : الإشادة بما حققته العديد من الدول العربية من قفزات في معدلات التنمية والتأكيد مجددا على عزمنا على الاستمرار في تنسيق جهودنا وتكثيف التعاون من اجل تصحيح مسارات التنمية واتجاهاتها لتكون أكثر تركيزا علي الإنسان العربي واشد انحيازا للفقراء والشباب والأطفال وبما يحقق الرفاه للمواطن العربي، وتنفيذ أهداف الألفية في الدول العربية. ـ التعاون والتنسيق في مختلف مجالات التنمية، وخاصة في مجالات الربط البري والربط الكهربائي العربي واستخدامات الطاقة المتجددة ومشروع الأحزمة الخضراء، وغيرها من المشروعات التيس حققت فيها الدول العربية تقدما وانجازا وتتطلب البناء والتقدم علي ما تم انجازه .

سابع عشر :تأكيد سعينا المتواصل لتنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت بالكويت في 19 و20 /1/2009 بما يخدم العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ويسهم في الحد من الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الشاملة . ثامن عشر: الدعوة إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة فى المجتمع من خلال المساهمة في التنمية و الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والترحيب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمبادرة سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي الداعية إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب ونؤكد على دعم هذه المبادرة من خلال تنظيم أنشطة وطنية ومشاركة فاعلة في المؤتمر العالمي للشباب الذي يعقد برعاية الأمم المتحدة ، كما نرحب بمبادرة الجزائر لتطوير التعاون العربي في مجال الشباب ونعرب عن عزمنا إلى إعطاء الأولية لموضوعات الشباب ضمن مسعى العمل العربي المشترك . تاسع عشر : الإعراب عن ارتياحنا لوضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان ونؤكد عزمنا على تعزيز وتنمية الوعي بثقافة حقوق الإنسان بين أفراد المجتمع بالأقطار العربية ، وإرساء ثقافة الانفتاح وقبول الآخر ودعم مبادئ التآخي والتسامح واحترام القيم الإنسانية التي تؤكد على حقوق الإنسان وتعلي كرامته وتصون حريته . عشرون : نؤكد على مواصلة تطوير التربية والتعليم والارتقاء بالمؤسسات التعليمة وتأهيلها بما يكفل أداء رسالتها بكفاءة وفعالية واقتدار ومواصلة تنفيذ خطة تطوير التعليم فى الوطن العربي والاهتمام باللغة العربية وترسيخها باعتبارها وعاء فكر والثقافة العربية والحاضنة لتراث والثقافة والهوية كما نعرب عن عزمنا لزيادة الأنفاق على البحث العلمي والتقني وتوطين التقنية الحديثة وتشيع ورعاية الباحثين والعلماء وتطوير القدرات العربية العلمية والتكنولوجية والنهوض بمؤسسات البحث العلمي .

حادي وعشرون : نؤكد مجددا على أهمية تمكين المرأة والارتقاء بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وعلى توفير العمل للنساء وإتاحة فرص أوسع لهن فى مسار المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ونؤكد على مواصلة الجهود الرامية الى القضاء على التمييز ضد المرأة وإطلاق مبادرات تكفل حقوقها وتعزز دورها وسن التشريعات اللازمة لحمايتها وصيانة مكانتها في المجتمع.

ثاني وعشرون : نتوجه بخالص الشكر وبالغ التقدير إلى الأخ القائد معمر القذافى قائد ثورة الفاتح العظيم على ما بذله من جهود لإنجاح القمة وإدارته المقتدرة الواعية لأعمالها ونؤكد ثقتنا الكاملة في أن رئاسته للعمل العربي المشترك ستشهد المزيد من الإنجازات والعمل الجماعي وتنسيق التضامن بما يحقق مصلحة الأمة بما عرف عنه من حكمة ومثابرة وحرص.

ثالث وعشرون : نعرب عن امتناننا للجماهيرية الليبية وللشعب الليبي الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لاجتماعات مجلس الجامعة على مستوى القمة وكافة الاجتماعات التحضيرية السابقة له ، ونقدر عاليا المشاورات التي تم إجرائها مع الدول العربية لتأمين نجاح القمة وعقدها في أفضل الظروف وأحسنها.