جعفر الصدر المطروح كـ«بديل» للمالكي يشيد بعمل مفوضية الانتخابات

أول قيادي في ائتلاف دولة القانون يخرج عن خط زعيمه

TT

في بادرة عدتها الأوساط السياسية مفاجأة، أصدر جعفر محمد باقر الصدر، القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بيانا أشاد فيه بالمفوضية العليا للانتخابات وكل من ساهم في إنجاح العملية الانتخابية.

وقال جعفر الصدر، وهو الابن الوحيد للمرجع الديني البارز محمد باقر الصدر والمرشح الذي دخل الوسط السياسي بشكل مفاجئ، في بيانه إنه يشكر كل من أسهم في إنجاح العملية الانتخابية، وفي «المقدمة دائما المرجعية الدينية المباركة التي سبغت على الجميع حبها ومحبتها، والاعتزاز والتقدير لوزارتي الداخلية والدفاع وكل الأجهزة الأمنية البطلة، ومثله للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وجميع كوادرها، وللأحزاب والكتل ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والاجتماعية وشيوخ العشائر ووجهائها».

وأضاف الصدر، وهو ابن عم مقتدي الصدر، في بيانه الذي يخالف تماما رؤية ائتلاف دولة القانون لنتائج الانتخابات والعملية الانتخابية «مرة أخرى يثبت أبناء شعبنا الكريم بأطيافهم المختلفة أنهم أهل حضارة ورمز محبة وعنوان مجد، ومرة أخرى ينهض العراق من قمم الجبال إلى حافات الأهوار ليرسم بسعف النخيل ويكتب بأقلام بابل وسومر». وقال أيضا «في السابع من مارس (آذار) علم العراقيون الدنيا أنه لا شيء كحب العراق، ولا شيء كعشق دجلة والفرات. في السابع من مارس سجل العراقيون بمداد من ضوء الشمس أن العراق موطن الإنسانية ومهبط الأنبياء لن يكون إلا قبلة للدنيا وكهفا للأمن والأمان». وأضاف «ليس لنا إلا أن نقدم عظيم شكرنا وتقديرنا لكل العراقيين داخل الوطن وخارجه، في شماله وجنوبه، في شرقه وغربه، في بغداد التاريخ وكربلاء الشهادة، في فلوجة الشهامة وأربيل المحبة، في بصرة الخليج ونينوى الربيع الأخضر». وتشير بعض الأوساط إلى أنه ربما يطرح اسم جعفر محمد باقر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي، ومرشحا لائتلاف دولة القانون، وأنه سيحظى أيضا بتأييد التيار الصدري ومباركة الائتلاف الوطني العراقي. ومن المرجح أن يدخل في مفاوضات مهمة مع القائمة العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة.