حمد بن جاسم: لا يوجد خلاف مصري ـ قطري

قال: نحن مع الحوار مع دول الجوار.. وما نستطيعه للقدس هو تقديم دعم مالي

TT

أكد الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية أمس، أنه «لا يوجد خلاف مصري - قطري»، وقال: «إن مصر دولة عربية كبرى شقيقة تجمعنا بها أشياء كثيرة، ولكن هناك خلافات في وجهات النظر في بعض الأمور، وحكمة القائدين قادرة على حل هذه الخلافات».

وقال بن جاسم، في تصريحات له على هامش مشاركته في القمة العربية بمدينة سرت الليبية، إن «الخلافات في الرأي ستكون موجودة اليوم وغدا، لكن من المهم أنها لا تطغى وتؤدي لتخريب العلاقات بين أي دولة عربية وأخرى. وبالنسبة لنا، فنحن حريصون على أن تكون هناك علاقات لقطر مع كل أشقائها العرب في إطار علاقات أخوية ومتينة». وذلك وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وحول الخلاف بين الدول العربية على مكان استضافة القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها العراق، قال الشيخ حمد إن مسألة عقد القمة العربية المقبلة في العراق تم التباحث حولها بشكل مفصل، مشيرا إلى أن الإطار المتبع هو أنه إذا تعذر عقد القمة في الدولة المقررة فعادة يتم نقلها لمقر الجامعة العربية بمصر، وهذا ليس بغريب.

وفيما يتعلق بمدى الإجماع العربي على اقتراح الأمين العام بإقامة فضاء للجوار العربي، أجاب بن جاسم بالقول: «إنه لا يوجد خلاف على الفكرة باعتبارها فكرة طيبة وقطر تؤيدها، ولا بد لكل الدول العربية أن توافق عليها، وأعتقد أنها في طور البحث بين الدول العربية».

وردا على سؤال عن وجود تجاوزات من جانب إيران تجاه بعض الدول العربية، قال بن جاسم: «إن هذه الأمور ستبقى موجودة مع دول الجوار، ولكن من المهم جدا كيف نتفاعل معهم وكيف نقول لهم هذا عندكم حق فيه، وهذا لا، وهذا يحتاج إلى إجماع عربي وإلى حوار، قد يكون هناك سوء فهم بسبب عدم وجود حوار، ونحن مع الحوار مع دول الجوار، لأن هذا بالتالي يؤدي إلى فهم توجهات الطرف الآخر في أي قضية تهم دولة من دول الجوار».

وعن توصيف أمير قطر بأن هناك أزمة في العمل العربي، خاصة في قضية دعم القدس، قال إنه «بالنسبة لموضوع القدس، فإن ما نستطيع أن نقدمه لهم الآن أن نتبرع لهم بمبالغ للحفاظ على هوية القدس، أما غير ذلك في الوقت الحاضر فإن الوضع يحتاج إلى إصلاح النظام العربي».

وأشار بن جاسم إلى أن «العقيد الليبي معمر القذافي قدم فكرة شاملة لهذا الإصلاح، وحسب علمي فإن هناك اتفاقا عاما على أن الجامعة والعمل العربي يريد الإصلاح، وأن هناك شيئا سيخرج من القمة في هذا الإطار، وبالمناسبة أريد أن أشيد بإدارة القائد الليبي في الجلسات العلنية والمغلقة التي كانت جلسات فعلا على مستوى الحدث، فهو كان يقود إخوانه بشكل إيجابي، وبشكل عادل، وفعلا رئاسته لها تأثير كبير».

واعتبر بن جاسم أن نتائج الانتخابات العراقية شأن عراقي، وقال: «نحن نحترم النتائج التي ستخرج من العراق».