بالين تفتح النار على رموز الديمقراطيين وقانون الرعاية الصحية

خطبت مجددا أمام أنصار حركة الشاي وشاركت في تجمع انتخابي لصالح ماكين

TT

شنت سارة بالين المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي، هجوما على رموز الديمقراطيين وعلى قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي أقره الكونغرس الأسبوع الماضي. وألقت الحاكمة السابقة لألاسكا، أمس، كلمة حماسية أمام أنصار حركة «حزب الشاي» المحافظة، تجمعوا في مدينة سيرتشلايت بولاية نيفادا، مسقط رأي زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد. وحثّت بالين الحضور الذي قدر عددهم بنحو 7000 على إطاحة هاري ريد وغيره من المشرعين الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقالت إن مساعي ريد لإعادة انتخابه تعد «مغامرة بمستقبلنا». وانتقدت أيضا الرئيس باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، قائلة إن «عهد الإنفاق بلا ضوابط من قِبل أوباما وريد وبيلوسي انتهى». وهاجمت بالين قانون إصلاح الرعاية الصحية الذي وقّعه الرئيس أوباما الأسبوع الماضي وسط معارضة المشرعين الجهوريين بالكونغرس.

وعلى الفور، رد ريد بسخرية على بالين قائلا في بيان: «أنا سعيد؛ أكثر من سبعة آلاف شخص حضروا إلى مدينتي التي لا يتجاوز عدد سكانها ألف شخص وأنفقوا بعض المال هناك خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة». وأضاف أن سكان نيفادا هم الذين يقررون من يمثلهم، وليس أولئك الذين هبطوا بمظلات من ولايات أخرى لحضور حفلة شاي».

وتفيد استطلاعات الرأي أن ريد يواجه تحديا في الحفاظ على مقعده في مجلس الشيوخ عن ولاية نيفادا بعد إقرار قانون إصلاح الرعاية الصحية، وبسبب ارتفاع نسب البطالة والأوضاع الاقتصادية غير المريحة في الولاية.

يُذكر أن حركة «حفل الشاي» تأخذ اسمها من الواقعة الشهيرة في التاريخ الأميركي عندما ثار أميركيون ضد المستعمرين البريطانيين عام 1773، وتعتبر من الحوادث المؤثرة في بناء الدولة الأميركية واستقلالها. ومنذ أكثر من عام، ظهرت حركة شعبية محافظة تحمل اسم حركة «حفل الشاي» تطالب بتقليص دور الحكومة المركزية في شؤون الولايات. وعلى الرغم من أن حركة «حفل الشاي» مستقلة عن الحزب الجمهوري، فإن الكثير من أفكار مؤيديها مثل تقليص نسبة الضرائب وتشديد الإجراءات الأمنية تتشابه مع أفكار الحزب.

يشار إلى أن تجمع نيفادا جاء بعد أيام من الإقرار النهائي لقانون إصلاح نظام الرعاية الصحية، وما أعقبه من أنباء عن وقوع تهديدات بالقتل وأعمال عنف طالت أعضاء من الكونغرس غالبيتهم من الديمقراطيين الذين أيدوا القانون الجديد.

وشاركت بالين في تجمع نيفادا بعد مشاركتها يوم الجمعة وصباح أمس، في تجمع انتخابي بولاية أريزونا مع السناتور الجمهوري عن أريزونا جون ماكين، دعما لمساعي هذا الأخير للحفاظ على مقعده في مجلس الشيوخ. وكانت بالين قد خاضت سباق الرئاسة عام 2008 في نفس البطاقة الانتخابية مع ماكين.

وهاجم الاثنان خلال الاجتماع الذي عُقد بمدينة توسون (أريزونا) بصفة خاصة خطة إصلاح نظام الرعاية الصحية. وأعلن ماكين عزمه إسقاط هذا القانون عبر القضاء. وفي ذلك اللقاء، تحدثت بالين عن طموحاتها الرئاسية، وقالت أمام الكاميرات إنها ستدرس خوض الانتخابات المقبلة «إذا رأيت أن هذا هو الصواب لبلدنا، ولعائلة بالين».