مقتل 3 أشخاص بتفجير منزل أحد قادة الصحوات في الأنبار

مسلحون يفتحون النار على حشد من الشبان في ديالى.. واعتقال 20 مطلوبا في الموصل

اثنتان من قريبات خليل العبيدي الذي قتل أول من أمس برصاص قناص بينما كان يحتفل بفوز القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي في منطقة الأعظمية في بغداد تنتحبان خلال جنازته أمس (أ.ب)
TT

أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين بجروح بتفجير منزل قيد الإنشاء لأحد قادة الصحوات في منطقة القائم قرب الحدود السورية في غرب العراق.

وقال الملازم جهاد المحلاوي إن «ثلاثة أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب 20 آخرون بتفجير منزل مرضي محمد خليف، وهو قيد الإنشاء». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن خليف هو أحد قادة الصحوة البارزين وقد لعب دورا كبيرا في إنهاء سيطرة تنظيم القاعدة مطلع عام 2007، بحسب المصدر. وأوضح أن «عبوة انفجرت داخل المنزل الفارغ، أسفرت عن أضرار مادية، لكن لدى تجمع السكان انفجر برميل مليء بالمتفجرات، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين بجروح». وكانت القائم خلال الأعوام الماضية أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة في العراق، وهي من الممرات الرئيسية التي يعتقد أن المسلحين يتسللون منها من سورية.

وفي بعقوبة، أعلن مصدر في قيادة عمليات ديالى، مقتل 3 شبان وإصابة رابع بجروح عندما أطلق مسلحون يستقلون سيارة النار على جمع من الشبان في ناحية السعدية (100 كلم شمال شرقي بغداد). يشار إلى أن السعدية هي من الأقضية التي يقطنها خليط من العرب الشيعة والسنة والأكراد، كما ينشط تنظيم القاعدة في القرى المحيطة بها.

وفي الموصل، أعلنت الشرطة مقتل 3 أشخاص بينهم فتاة في حادثين منفصلين. وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «إن مدنيين اثنين قتلا إثر انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية للجيش العراقي في حي فلسطين شرق مدينة الموصل». وأضاف المصدر أن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة فتحوا نيران أسلحتهم على فتاة أثناء عودتها من المدرسة في حي الميثاق شرق الموصل فأردوها قتيلة ولاذوا بالفرار»، مشيرا إلى أنه «سبق اختطاف الفتاة في وقت سابق وتم تحريرها من قبل الشرطة العراقية».

وعلى صعيد آخر ذي صلة، قال مصدر أمني إن القوات الأمنية شنت أمس حملة مداهمات وتفتيش في مناطق الانتصار والكرامة والوحدة والجزائر شرق الموصل واعتقلت 20 مطلوبا للسلطات الأمنية لتورطهم في أعمال قتل وسلب.

إلى ذلك، شيع في الأعظمية أمس جثمان خليل العبيدي، وهو قائد صحوة في المنطقة اغتيل أول من أمس بينما كان يحتفل بفوز القائمة العراقية. وأكدت مصادر من داخل منطقة الأعظمية لـ«الشرق الأوسط» أن العبيدي بدأ في إقامة الاحتفالات مع فوز القائمة العراقية منذ يوم الجمعة الماضي وقام بإحضار المطربين لهذه الحفلات تعبيرا عن فرحة أهالي الأعظمية بفوز العراقية، وقد تم إطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت حسب شهود عيان أمام جامع الإمام الأعظم. والعبيدي هو ابن عم قائد صحوة الأعظمية السابق فاروق حسن الذي قتل هو الآخر قبل نحو عامين عندما فجر انتحاري نفسه بالقرب من مكان تواجده في منطقة الأعظمية أيضا.