تسلمت الحكومة السودانية أمس 6 سيارات إسعاف و9 سيارات لإسناد العمل الإنساني بدارفور، مثلت الدفعة الثانية من هذا الدعم الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر السعودي للمساعدة في استقرار الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، حيث احتفل المكتب الإقليمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالسودان بمقره في الخرطوم بتدشين الدفعة الثانية من سيارات الإسعاف وسيارات إسناد العمل الإنساني بدارفور بحضور فيحان العتيبي القائم بأعمال السفارة السعودية في الخرطوم، ووزير الدولة في وزارة الشؤون الإنسانية السودانية الدكتور عبد الباقي الجيلاني، والدكتور معلا عليان الجابري المدير الإقليمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالسودان، ومفوض عام العون الإنساني بالسودان الدكتور سليمان عبد الرحمن، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني المهندس عثمان جعفر.
من جانبه، نوه وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية السودانية بالدعم السعودي المتواصل لأهل دارفور، مؤكدا أنها مملكة الإنسانية من خلال إعانة المحتاجين في جميع أنحاء المعمورة، وأوضح أن السعودية ساهمت في سد العجز الناتج عن طرد المنظمات الأجنبية من دارفور بنسبة 50 في المائة، مما ساعد على استقرار الأوضاع الإنسانية في دارفور، موجها تحيات القيادة السودانية للمملكة حكومة وشعبا على الدعم السخي والمتواصل، فيما قال المدير الإقليمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي إن تدشين المرحلة الثانية لسيارات الإسعاف يأتي تنفيذا لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف مباشر من الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، الذي ظل يتابع كل تفاصيل هذا المشروع الإغاثي خطوة بخطوة، ما ساهم في دفع عجلة العمل الإغاثي للمكتب وحاز على استحسان وإشادة الرئيس السوداني المشير عمر البشير، وبين الجابري أن هيئة الهلال الأحمر بعد افتتاح المكتب الإقليمي في الخرطوم قامت بافتتاح 3 مكاتب في ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور، وبدأت في التشغيل العاجل لعدد من المواقع الصحية ومحطات المياه حيث بدأ تشغيل 8 مراكز صحية تعمل على مدار الـ24 ساعة لتقديم الخدمات العلاجية والرعاية الصحية، وتم دعم تلك المراكز بكل التجهيزات الطبية اللازمة والأدوية إلى أن أصبحت رمزا في الجودة الطبية التي تقدمها لنحو 25 ألف مراجع شهريا.
وأفاد بأنه تم تشغيل 14 محطة مياه تبلغ كمية الإنتاج اليومي لها 2175 مترا مكعبا، كما تم إنشاء 5 محطات مياه جديدة في ولاية شمال دارفور مع مد خط مائي بطول 8500 متر، لربط تلك المحطات بمجمع الصهاريج، وذلك للحد من شح المياه في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وبين أن تلك المحطات أضافت 4300 متر مكعب من الماء يوميا لمدينة الفاشر، وكشف عن إطلاق الهيئة الأيام المقبلة مشروع الأمن الغذائي بولايات دارفور وذلك من خلال استصلاح 3 آلاف فدان من الأراضي الزراعية التي سيتم دعمها بحفر الآبار وتقديم المحاريث والبذور المحسنة، وذلك من أجل تطوير قدرات الأسر الضعيفة وتشجيعها على الإنتاج.