مستشار لرئيس الوزراء: المالكي لم ينتقد الأمم المتحدة ولا ممثلها في العراق

الموسوي لـ «الشرق الأوسط»: ماضون في الطرق القانونية للتأكد من نزاهة الانتخابات

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى لقائه بوفد من الكونغرس الأميركي في بغداد مساء أول من أمس (رويترز)
TT

نفى مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يكون الأخير قد وجه انتقادات لعمل الأمم المتحدة جراء عدم استجابتها لطلبه في إعادة فرز أصوات الناخبين.

وكان المالكي قد دعا إلى إعادة فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الحالي إثر فوز خصمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المالكي في تصريحات لقناة فضائية عراقية قوله: «كان يجب على الأمم المتحدة أن تكون أكثر حرصا ودفعا للمفوضية (المشرفة على إجراء الانتخابات في العراق) باتجاه الاستجابة لطلب الشعب بإعادة العد والفرز يدويا، لكنها رفضت والأمم المتحدة كانت أشد رفضا من المفوضية».

قال علي الموسوي، مستشار المالكي لـ«الشرق الأوسط» إن «رئيس الوزراء لم يوجه أي انتقاد لأي جهة كانت لكنه أشار إلى أنه خلال لقائه ممثل الأمم المتحدة آد ميلكرت، عرض فكرة إعادة العد والفرز حفاظا على شفافية الانتخابات، وقد قال ميلكرت إن الوقت لا يكفي. فأجابه رئيس الوزراء بأن الوقت ممكن أمام إظهار الشفافية في العملية الانتخابية وإظهار أصوات المواطنين بالشكل الذي يطمئنهم إلى أين ذهبت أصواتهم».

وأشار الموسوي إلى أن «النتائج بعد العد اليدوي لا تهم بقدر أهمية الحفاظ على الشفافية والنزاهة»، مؤكدا أن «كلام رئيس الوزراء كان واضحا وصريحا وهو لم ينتقد أي جهة كانت»، وأضاف أن «الطرق القانونية والسير بها ما زالت قائمة من أجل الحفاظ على العملية الانتخابية»، في إشارة إلى الطعون والشكاوى التي قدمتها قائمة دولة القانون لمفوضية الانتخابات بشأن خروقات وتزوير.

وكان المالكي قد قال في تصريحاته: «لو كنت مكان آد ميلكرت وتحدث مثل هذه الحزمة من الإشكالات، لقلت اسلكوا كل السبل لإعادة العد والفرز (...)، لكنه أجاب (ميلكرت) بأن هناك صعوبة بسبب الوقت».

وكان ميلكرت قد أكد فور الإعلان عن النتائج أن الانتخابات كانت «ناجحة وتتمتع بالمصداقية»، مناشدا جميع الأطراف إلى «قبول النتائج مهما كانت».

وتابع المالكي ردا على سؤال أن «العراق ليس بلدا من بلدان الموز والغابات في أفريقيا، فالانتخابات حاسمة وهناك جهات كثيرة تريد أن تجري الانتخابات هكذا. نحن لا نريد توزيع الاتهامات على أي دولة أو جهة». وقد أظهرت النتائج النهائية فوز قائمة «العراقية» بزعامة علاوي على ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بفارق مقعدين، إذ نالت 91 مقعدا مقابل 89 لقائمة المالكي، و70 مقعدا للائتلاف الوطني الذي يضم الأحزاب الشيعية، في حين نال التحالف الكردستاني 43 مقعدا.

وبينما حصلت قائمة علاوي على 12 مقعدا في المحافظات الجنوبية، لم يحصل ائتلاف المالكي على أي مقعد في المحافظات ذات الأغلبية السنية. وكان المالكي قال إن «نتيجة الانتخابات غير متوقعة (...)، لن نقبل بهذه النتائج، فهي أولية وموضع شكوك».