مقتل 5 وإصابة 65 في انفجار سيارتين مفخختين في كربلاء

هجمات بعبوات ناسفة في بغداد وبعقوبة.. واشتباكات مسلحة في كركوك

TT

قالت السلطات العراقية، أمس، أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 65 شخصا. وفي بغداد انفجرت عبوتان ناسفتين أسفرت إحداهما عن مقتل موظف في وزارة المالية. ووقع الانفجاران في كربلاء في مطعم وعند نقطة تفتيش أمنية على بعد كيلومتر من مرقد الأمام الحسين أحد أقدس الأماكن بالنسبة إلى الشيعة في كربلاء الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوبي بغداد.

وقال محمد الموسوي رئيس مجلس محافظة كربلاء لوكالة «رويترز» إن الانفجارين وقعا على بعد نحو 500 متر من مكاتب المحافظة. وبعد الانفجارين شددت الشرطة الإجراءات الأمنية حول مرقد الإمام علي في مدينة النجف الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا جنوبي بغداد. ومن جهته، قال مصدر طبي في مستشفى كربلاء: «تلقى قسم الطوارئ في مستشفى الحسين العام خمسة قتلى و65 جريحا»، وكان أعلن في وقت سابق إصابة 55 شخصا.

وأفاد شهود عيان ومراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني لا يتجاوز 15 دقيقة أولاهما قرب مطعم «كباب محمد» الشعبي في حي البلدية عند الساعة 12:45 بالتوقيت المحلي. وبعد نحو 15 دقيقة، انفجرت سيارة أخرى في مكان يبعد مسافة خمسين مترا عن الانفجار الأول في الشارع ذاته. والانفجاران يبعدان مائتي متر عن قيادة عمليات كربلاء ومقر مجلس المحافظة. وقال شهود عيان إن «بين الجرحى زوارا إيرانيين لأن الانفجار وقع في منطقة مخصصة لوقوف حافلات الإيرانيين». كما أصيب 15 محلا تجاريا بأضرار بالإضافة إلى عدد من المنازل ومركز تخصصي لطب الأسنان ومديرية الإسعاف الفوري. كما لحقت أضرار بمحلات بيع الملابس. وأصيب مصور قناة «بغداد» الفضائية معتز الجنابي بجروح في يده وساقه، وكذلك مصور قناة «الفرات» بجرح في الرأس. وكان عدد من الصحافيين يشاركون في ندوة في نقابة العمال القريبة من مكان الانفجار خرجوا بعد الانفجار الأول لمعرفة ما جرى، وبعد دقائق وقع الانفجار الثاني مما أدى إلى إصابة عدد منهم. من جهته، قال أحد الصحافيين رافضا الكشف عن اسمه: «شاهدت كاميرات التصوير متناثرة على الأرض، وسط بركة من الدماء غطت مكان الانفجار». وأضاف أن «سيارة من طراز (تويوتا) كانت متوقفة في الشارع لا تحمل أرقاما انفجرت بعد انفجار الأولى». يشار إلى وجود نقطة تفتيش مزودة بجهاز لكشف متفجرات في الشارع.

وتراجعت أعمال العنف في العراق بشكل عام خلال العامين المنصرمين، لكن سلسلة من التفجيرات في الأسابيع القليلة الماضية أكدت على هشاشة الوضع الأمني في البلاد التي تواجه صعوبات في سعيها لإنهاء سنوات من العنف الطائفي.

وأمس الأحد هزت سلسلة من التفجيرات بلدة في محافظة الأنبار في غرب البلاد مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص منهم مسؤول في فصيل سياسي على القائمة الانتخابية لرئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي التي فازت بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من مارس (آذار) الحالي. ويُنظر للانتخابات باعتبارها اختبارا حاسما للديمقراطية الوليدة في العراق.

وفي بغداد قالت الشرطة العراقية إن قنبلة مثبتة في سيارة انفجرت مما أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين في حي المنصور بغرب بغداد. كما انفجرت قنبلة مثبتة في سيارة مما أسفر عن مقتل موظف في وزارة المالية في حي الدورة بجنوب بغداد.

وفي كركوك، ذكرت الشرطة أنها عثرت على جثة مدني تحمل آثار طلقات نارية في جنوب المدينة على بعد 250 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. كما أصيب ضابط شرطة عندما اشتبك مسلحون مع الشرطة في وقت متأخر من مساء أول من أمس. وفي بعقوبة قالت الشرطة إن قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص.