إجهاض عملية تفجير كبرى ضد سفارة إسرائيلية في إحدى دول أوروبا الشرقية

إسرائيل: العملية من تنفيذ إيراني مباشر

TT

ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، أن إحدى دول أوروبا الشرقية اكتشفت وأجهضت عملية تفجير كبرى ضد السفارة الإسرائيلية فيها، وأن هذه العملية نظمت وخططت من مجموعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني مباشرة، من بدايتها إلى نهايتها. وأضافت أن الشابين اللذين أرسلا لتنفيذها اعتقلا وهما في مرحلة الانطلاق الأولية.

وقالت المصادر ذاتها إن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن العملية جاءت للانتقام لمقتل عالم الذرة الإيراني، البروفسور مسعود محمدي، الذي اغتيل بواسطة تفجير دراجة نارية بالقرب من بيته الواقع في أحد الأحياء الثرية في شمال العاصمة طهران قبل نحو شهرين. وبنت المخابرات الإسرائيلية هذا التقدير على التصريحات الإيرانية الكثيرة بأن قوات الحرس الثوري الإيراني ستثأر لهذا الاغتيال.

وحسب المصادر الإسرائيلية، قامت المخابرات المحلية في تلك الدولة برصد نشاطات سياسية إيرانية بداخلها، فاكتشفت تحركات غير تقليدية لبعض العناصر، واعتقلت عشرات النشطاء المشبوهين، فوجدت بينهم شابين اعترفا بأنهما خططا لتنفيذ عملية التفجير، وكشفا عمن أرسلهما للقيام بذلك. وعلى الفور أطلعت إسرائيل على تفاصيل التحقيق، فاتخذت احتياطات أمنية جديدة لإفشال عمليات تفجير كهذه.

واعتبرت إسرائيل هذه القضية بمثابة تصعيد إيراني جديد ضدها، وقالت إن إيران كانت في الماضي ترسل نشطاء من حزب الله اللبناني أو من جهات فلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي، وبعض العناصر من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في شمال الضفة الغربية، ولكنها «قررت تلطيخ أياديها لأول مرة»، حسب تعبير مسؤول في المخابرات لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس.

وأضاف أن هذا التطور مقلق بشكل خاص، لأنه «يأتي في إطار التنسيق المشترك لعناصر الإرهاب في المنطقة التي تخطط لتصعيد التوتر فيها، وتوحيد الجهود الإيرانية والسورية واللبنانية والفلسطينية ضد إسرائيل». وأردف قائلا: «إن هذه العناصر تحاول دفع الفلسطينيين إلى انتفاضة شعبية ثالثة، ولكنها تجابه برفض شامل، ولذلك تنوي أن تتجه للتصعيد العسكري، ما يعني أننا سنرى محاولات كثيرة لتنفيذ عمليات تفجير في إسرائيل نفسها وضد مصالح إسرائيلية في الخارج».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد هدد الفلسطينيين أمس بـ«الرد على أي عمل إرهابي بقوة صاعقة».