أدان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، الذي يزور سيبريا، أمس، بشدة التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في محطتي مترو في موسكو متعهدا بمعاقبة المسؤولين عنهما. وذكرت «وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء» أن بوتين ألغى زيارته إلى سيبيريا بعد الهجومين. وفي مدينة كراسنويارسك في سيبيريا، دعا بوتين السلطات في مختلف أنحاء البلاد إلى العمل معا عن كثب، حيث إن تلك هي الطريقة الوحيدة للقضاء على الإرهابيين.
وأضاف: «إنني واثق من أن أجهزة الأمن ستبذل ما بوسعها للعثور على قطاع الطرق ومعاقبتهم» مستخدما المصطلح الروسي لوصف المتشددين الإسلاميين. وتابع: إن هؤلاء (المسؤولين عن التفجيرين) يجب «القضاء عليهم». وأمر بوتين بوصفه رئيس الحكومة وزارة النقل بتعزيز الإجراءات ضد الإرهاب في وسائل النقل داخل المدن.
إلى ذلك، أمر القائم بأعمال وزير الداخلية في أوسيتيا الشمالية كازبيك بيكمورزوف بتعزيز الأمن في الجمهورية بعد الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في محطتي مترو في موسكو في وقت سابق أمس. وقال المسؤول بوزارة الداخلية في أوسيتيا الشمالية ألا أخبولوفا، لـ«وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء» إن كازبيك بيكمورزوف أمر بتعزيز الحماية في الحدود الإدارية للجمهورية. وجرى تشديد الأمن في الأماكن المزدحمة من بينها الأسواق والميادين. ووجهت دوريات الشرطة الإضافية إلى العاصمة فلاديكافكاز وكثفت شرطة المرور عمليات التفتيش في وسائل النقل. وأصدر بيكمورزوف، أيضا، أمرا لأجهزة الشرطة في المنطقة بتفتيش الأشخاص المشتبه بهم الذين يعيشون في المنطقة حسبما ذكر أخبولوفا.
الى ذلك شددت الشرطة في نيويورك وواشنطن، أمس، التدابير الأمنية في وسائل النقل العام بعد الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي أسفر عن 38 قتيلا في مترو موسكو.
وقال اللفتنانت جون غريمبل المتحدث باسم شرطة نيويورك: «ردا على اعتداءات موسكو، ستزيد شرطة نيويورك حضورها في مترو الأنفاق» بالمدينة. وأشار إلى أن نيويورك لا تواجه حتى الآن تهديدا محددا، وإلى أن هذه التدابير قد اتخذت فقط «على سبيل الاحتياط». ولم يقدم المتحدث أي تفاصيل عن هذه التدابير، لكن عدد عناصر الأمن ارتفع بشكل ملحوظ في السابق، وخصوصا بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في مترو الأنفاق، وظهرت الكلاب المدربة على الكشف عن المتفجرات، وشددت عمليات تفتيش حقائب المسافرين.
وفي واشنطن أعلنت شرطة المترو في بيان أن فرق إزالة الألغام ستقوم بعمليات «تفتيش فجائية في محطات المترو» بمساعدة الكلاب المدربة طوال النهار «في إطار تعزيز التدابير الأمنية».
وأضافت: «لن نعلن مسبقا في أي محطات ستجرى عمليات التفتيش. إن عناصر الشرطة في واشنطن سيقومون بدوريات طوال النهار في محطات المترو». وأسفر الاعتداء المزدوج الذي استهدف مترو الأنفاق في موسكو أمس عن 38 قتيلا على الأقل و64 جريحا بحسب وزارة الأوضاع الطارئة. ونسبته السلطات الروسية إلى امرأتين مرتبطتين بمجموعات متمردة من القوقاز.